سناء طالبالاتجاه الثاني: أرى في سجائر «السوبراز» استراتجية الدفاع الوطني في مواجهة العدو الصهيوني. ما على الحكومة إلا أن تزوّد الجيش اللبناني، على حسابها الخاص ودون منّة من أحد، سجائر «السوبراز» حتى إذا ما حصل اعتداء إسرائيلي على لبنان، يطلق الجيش اللبناني عدداً من السجائر المشتعلة إلى الجانب الآخر من الأراضي المحتلة، وأنا أضمن أن دخانها سيتسلّل إلى ملاجئ العدو ويستسلم ونحقق بذلك النصر الأكيد. هكذا ترتاح المقاومة من عبء الدفاع الوطني، ويفرح المطالبون أيضاً بنزع سلاحها، ونكون قد وفّرنا العيش المشترك.
الاتجاه الثالث: يمكن القيّمين على تنفيذ حكم الإعدام أن يضعوا المحكوم عليه في غرفة مع سيجارة «سوبراز» واحدة مشتعلة ويغلقوا عليه الباب، وفي ثوان فقط ينفّذ الحكم، ونكون بذلك قد تبنّينا ما يسمى «الموت الرحيم».
من إيماننا الذي انطلقنا منه، لا نزال نستعمل «السيدرز» الطويلة الحجم والأعلى كلفة، راجين بقاءها وندعو لها بطول العمر. وإلا لا حول لنا، ولا يبقى أمامنا سوى رمي أنفسنا على سيجارة «سوبراز» مشتعلة ونستشهد في سبيل الوطن، ونُكتَب في سجل قافلة الشهداء الأبرار.