تنظم الحركة الاجتماعية بتمويل من الاتحاد الأوروبي نشاطاً يحمل عنوان «الأيّام التضامنيّة للدفاع عن حق الاختلاف» خلال شهري آذار ونيسان 2009. يتوجّه هذا النشاط إلى تلامذة المدارس الذين تراوح أعمارهم ما بين 14 و16 سنة في مختلف المناطق اللبنانية بغية إشعارهم بموضوع الاختلاف.يُقسّم اليوم التضامني إلى مراحل صغيرة تتضمن تمارين تربوية ناشطة، يتعرف من خلالها التلامذة إلى الاختلاف وأنواعه، ومميزاته وضرورة التواصل مع الآخر، وصولاً إلى مناقشة حق الاختلاف وأهميته. يرافق التلامذة خلال اليوم التضامني فريق من الاختصاصيين، ومتطوعو الحركة الاجتماعية الذين تابعوا دورات تدريبية تمحورت حول الاختلاف والمواطنية، وكيفية إيصال الأفكار التربوية من خلال تمارين ترفيهية. كما يتخلّل اليوم التضامني عرض لمشاهد مسرحية قصيرة تتناول خمسة أنواع من الاختلاف (الطبقي، المناطقي، الجندري، الجسدي، العرقي)، حضّرها المتطوعون لمناقشتها مع التلامذة.
وسيعبّر التلامذة في نهاية النشاط عن نظرتهم إلى الاختلاف من خلال الرسم على جدارية كبيرة، تُعرض في مدرستهم وتبقى فيها لتذكّرهم بأهمية دورهم في الدفاع عن حق الاختلاف.
وقد نفّذت الحركة المشروع في ثلاث مدارس في الشمال السبت الماضي، وستتوجّه السبت المقبل إلى مدرستي
مدرسة القديس يوسف الحديثة ومدرسة راهبات الوردية في بيروت. وفي الأسابيع اللاحقة سيشمل النشاط مدارس في مناطق البقاع والجنوب.