يحاول شريط «فضيحة الشعب الأميركي الحضاري والديموقراطي المثقف؟» تثبيت وجهة نظر معدّه الصحافي الأوسترالي بأنّ «الأميركيين لا يعرفون شيئاً». فيجول في شوارع إحدى المدن الأميركية يسأل الناس أسئلة عادية. السؤال الأول هو تسمية دولة تبدأ بحرف «U» فلا يخطر لأحد تسمية دولتهم. فمنهم من يجيب بيوغوسلافيا، يوتاه (ولاية أميركية) ويوتوبيا!أما لدى السؤال عن ديانة إسرائيل فتتنوع الإجابات بين الإسرائيلية، الإسلام والكاثوليكية. وعمن ربح حرب فيتنام تجيب إحدى الفتيات بأنّهم الأميركيون، ثم تسأل إذا كانوا شاركوا أصلاً في الحرب!
وعندما يسأل أحد الشباب عن فيديل كاسترو يقول له إنّه مغنٍ.
ننتقل إلى المعلومات الحسابية فيسأل معدّ الشريط أحد الرجال عن عدد جوانب المثلث فيجيبه: أربعة. فيما تكون إجابة إحدى الفتيات بأنّه لا جوانب للمثلث. ننتقل إلى سؤال عن عملة بريطانيا فلا تعرف امراتان الجواب، فيما يقول أحد الرجال إنّها العملة الأميركية.
ثم يقرر معد الشريط أن يمتحن الأميركيين بأسلوب مختلف، فيبدأ بالتعريف بنفسه بأنّه رئيس وزراء أوستراليا «جون هاورد». فيسلّم عليه الناس ويصدقون أنّه رئيس الوزراء، وخصوصاً أنّه محاط بمرافقين. ويقول له أحد الرجال إنّه معجب جداً بمواقفه المساندة للحرب على الإرهاب. ويسأل الرئيس المزيّف إحدى النساء إذا كانت شاهدته على التلفزيون فتجيبه بالإيجاب طبعاً!
ثم يغيّر «رئيس الوزراء» أسئلته ويطلب من الناس رأيهم بالدولة التي يجب اجتياحها بعد العراق، فتجيب إحداهن السعودية، فيما يقول أحدهم: «أي مكان في الشرق الأوسط». وتتوالى الإجابات: إيطاليا، كوبا، روسيا، الصين، الهند، باكستان، البرازيل.