يبدو أنّ بال طلاب «الماستر ــ 2» في كلية الإعلام لن يهدأ. فبعد انتظار طويل لانطلاق التدريس فوجئوا بصدور قرار تأجيل الصفوف حتى أيلول
ديما شريف
بعد انتظار دام شهوراً، فوجئ هذا الأسبوع الطلاب الذين نجحوا في امتحانات دخول «الماستر ـــــ2 بحثي» في كليّة الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية بتأجيل بدء الدراسة حتى أيلول المقبل بعدما كانوا يتوقعون بدءها في الثاني من نيسان المقبل. وفي التفاصيل أنّ الطلاب كانوا يتوقّعون، منذ صدور نتائج امتحانات الدخول، بدء الدراسة قريباً استناداً إلى كلام المسؤولين في الكليّة. لكنّهم فوجئوا بتأجيلها حتى أيلول المقبل لعدم توافر قاعة للدرس، وفق إدارة الكليّة. وجرى تحديد أيلول موعداً مبدئياً، كما أوضحت بعض مصادر الأساتذة، لأنّه الوقت الذي يفترض أن تتسلم فيه إدارة الكليّة مبنى المعهد العالي للدكتوراه في حرج تابت.ما حصل هو تأجيل بدء الدراسة ستة أشهر «كان بإمكاننا أن نعمل فيها»، كما تقول إحدى الطالبات الناجحات. فما يزعج الطلاب هو عدم إعلامهم مسبقاً بهذا الأمر ما أدى إلى رفض بعضهم فرص عمل كي لا تتعارض مع الحضور الإلزامي في المعهد، ليفاجأوا بالقرار الذي اتخذ الخميس الماضي وفق مصدر طلابي. يضيف المصدر الطلابي أنّه منذ ثلاثة أشهر تَعد الجامعة الطلاب ببدء الدراسة «الأسبوع المقبل»، حتى إنّه في أحد الاتصالات الاستفسارية حول الموضوع قال أحد الموظفين للطلاب المتصلين إنّه يحضّر برنامج الصفوف ويوزّعه على أيام الأسبوع لأنّ الدراسة ستبدأ قريباً جداً.
ويرى بعض الطلاب أنّ حجة المبنى غير مقنعة إذ إنّ عدد الناجحين لا يتخطى خمسة وثلاثين طالباً ولا يلزمهم سوى قاعة واحدة يمكن تأمينها في أي مبنى من مباني الجامعة اللبنانية.
وتذكر إحدى الطالبات كيف علم الطلاب في أيلول الماضي بافتتاح «الماستر ـــــ2 بحثي» وعندها لم يحدد المسؤولون أين سيكون التدريس. وقتها استعدّ الطلاب للامتحانات لمدة ثلاثة أشهر وصدموا حين قررت إدارة الكليّة إعفاء طلاب دبلوم الدراسات المعمّقة الذين درسوا باللغة الفرنسية من الامتحان. واعترض آنذاك الطلاب على هذا القرار لتمييزه بين العربية والفرنسية إلى أن قررت الإدارة إعفاء من حصل على معدل يفوق 13 من 20، فقط، ولا يحمل أية مادة من «الماستر ـــــ1»، على أن يجري الامتحان سائر الطلاب.
حينها، خضع الطلاب للامتحان وسط أحاديث عن شوائب في الامتحان منها وجود أساتذة يمتحنون، وشائعات عن تسريب الأسئلة إلى بعض الطلاب، وتهاون في المراقبة أحياناً. كما اعترض آنذاك بعض طلاب المنهج القديم على امتحانهم في مواد لم يدرسوها خلال الإجازة ما صعّب الأمور عليهم وميّز بينهم وبين طلاب المنهج الجديد. ولم ينجح في الامتحان سوى طالبين فيما أعفي الباقون لمعدلهم المرتفع.
ومنذ صدور النتائج، وكلّما سأل الطلاب عن موعد بدء التدريس يعدهم موظفو الجامعة بقربها ويطلبون منهم «الاتصال الأسبوع المقبل لنخبركم الموعد». ويسأل بعض الطلاب هل موعد أيلول نهائي أم سيؤجل مثل سوابقه، إذ لا تبدو الجامعة جديّة في ما يتعلق بهذه المسألة.