أسعد سمّوراحتفل معهد الفنون الجميلة ـ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية باليوم العالمي للمسرح، في أجواء كرنفالية. عزف الطلاب الموسيقى فانتشروا في الباحة والمسرح. لكن العدد الخجول للمشاركين جعل البعض يعلّق: «بيقولوا المعهد حلو بس ما بيطعمي خبز!».
قرأ الدكتور سليم سلام رسالة المسرحي البرازيلي أوغستو بوال، الذي أكد أهمية دور المسرح في المجتمع، و«أن المسرح هو الحقيقة المخبّأة». ولفت إلى «أنّ واجب المسرحي هو خلق عالم بديل عن هذا العالم السيّئ»، معلناً أنّ «المواطنة لا تعني العيش في مجتمع فحسب بل العمل على تغييره». أما رئيس قسم المسرح والسينما والتلفزيون بطرس روحانا فاتسم بالسواد قائلاً: «أنا لابس اليوم أسود ويا ريت شعري بعدو أسود تصير كلني أسود (نظراً إلى وضع الجامعة) للأسف بحكيِي في شوية نكد مش لأني بحب النكد بس....». ورأى أن طلاب المسرح اللبناني «مناضلون من الطراز الأول». وطالب باستكمال النواقص في معهد الفنون الجميلة، ولا سيما قسم المسرح والسينما والتلفزيون. وقد ركّز مدير المعهد أكرم قانصو، في كلمة مقتضبة، على المسرح كحاجة ضرورية وأن لا وطن بلا مسرح. بعدها توالت المشهديات لأكثر من ساعتين فبدأت بـ«قمح» وانتهت بمشهدية للدمى. ثم بدأت العروض السينمائية بفيلم درامي وثائقي من تصوير ومونتاج علي بيضون، الذي صوّر انتقال المعهد من الروشة إلى الحدث. وقد استمر عرض الأفلام السينمائية 40 دقيقة لتليها فقرة غنائية أحياها خالد العبد الله وسليمان صبيح.