لا تزال غادة السمّان، حتى يومنا، هذا تتمتع بشهرة لم تزاحمها عليها روائية أو شاعرة من العالم العربي. إنها الكاتبة الجريئة، امرأة شامية اخترقت يوميات بيروت ولياليها، وأطلقت منها كل كتبها وأفكارها المتحررة، بعثت بها نحو كل مكان في العالم العربي. ولدت عام 1942 لأسرة شامية عريقة ومحافظة، لكنها لم تستسلم للسلطات البطريركية التي حكمت المجمتعين السوري والعربي، تمرّدت على كل القيود، ترجمت قناعاتها عبر ممارساتها اليومية الحياتية، وعبر كتبها ورواياتها، وصارت رمزاً للأنوثة التي تحطّم القيود. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى «عيناك قدري» عام 1962 واعتُبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة. وفي العام التالي ـــ أي عام 1963ـــ تخرجت من الجامعة لتحمل شهادة ليسانس في الأدب الإنكليزي. كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير «أحمل عاري إلى لندن».
من أعمالها: «لا بحر في بيروت» (1963)، و «كوابيس بيروت» ( 1976)، و«زمن الحب الآخر» (1977)، و«السباحة في بحر الشيطان» (1979)، و «كتابات غير ملتزمة» (1980)، و«القبيلة تستجوب القتيلة» (1981). ومن مجموعاتها الشعرية: «أشهد عكس الريح» (1987).