لكي تكون عضواً في هذه المجموعة، عليك أن تكون عازباً، أن تكون صورتك حقيقية، وأن تدعو كل أصدقائك العازبين». كانت هذه العبارة كفيلة بجذب أكثر من خمسمئة لبناني للانضمام إلى مجموعة «العازبون في بيروت».تهدف المجموعة، كما أوضح المشرف، إلى مساعدة الشباب والفتيات اللبنانيين في التعرّف إلى «نصفهم الآخر، فنحن لا نريد تضييع الوقت أو استغلال أحد، بل فقط مساعدة البيروتيين على التعرّف إلى بعضهم».
وقد لاقت المجموعة تجاوباً من اللبنانيين الذين وضعوا صورهم وأرقام هواتفهم، كما عرّفوا بأنفسهم وهواياتهم ومستواهم التعليمي.
غير أن المجموعة لم تقتصر على اللبنانيين، إذ دخل بعض الأعضاء العرب الذين حاولوا جذب فتيات لبنانيات، لكن دون نتيجة، إذ أعلن الأعضاء اللبنانيون «أن اسم المجموعة واضح، هو للبيروتيّين فاخرجوا من المجموعة وشاركوا في منتدياتكم ومواقعكم الخاصة» كتب أحدهم دون أن ينسى التفوّه ببعض العبارات العنصرية تجاه الخليجيين.
من جهة ثانية، وضعت بعض العضوات طلبات تعجيزية «أريد عريساً غنياً وجميلاً ومتعلّماً ويتيم الأهل»! وحين سألها أحدهم عن السبب، أجابت ببساطة: «كي لا يكون لديّ حَماة تزعجني وتضغط على زوجي».
وبعد هذا الطلب انهالت الأمنيات المشابهة من الفتيات إلى أن قال أحد اللبنانيين: «صحيح أن النساء اللبنانيات متطلبات ولا يمكن العيش معهنّ». كذلك طالب البعض بتحويل المجموعة من إطارها المناطقي، أي بيروت إلى إطار وطني لكي تشمل كل اللبنانيين.
يُذكَر أن مشرف المجموعة حذّر من أي تخطٍّ للحدود في التعاطي بين الأعضاء وأي عبارات جنسية وتهجّم على إحدى الفتيات تحت طائلة حذف المشاركة، وإذا تمادى العضو يُطرَد من المجموعة.