الأزمة المالية العالمية تهدد قطاعات اقتصادية متنوعة، ولكن أهل الاختصاص يقولون إن سوق الأحذية في مأمن من تأثيرات هذه الأزمة. المبيعات لم ولن تتراجع، وفق ما جاء في موقع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، بل يمكن الجزم وفق متابعين لأحوال الأسواق بأن الإقبال على شراء الأحذية يتزايد في الفترة الأخيرة. عام 2006، تنبّه مصنّعو الموضة إلى أن الأحذية والنظّارات الشمسية من البضائع التي يميل الزبائن حول العالم إلى شرائها، أي أنها تنتمي إلى عالم «البضائع المرغوب بها». خلال مدة لا تتجاوز العامين، انقلبت الحال، أي أن الأحذية والنظارات باتت تحتل مكانة أهم في اهتمامات المستهلكين، لقد صارت جزءاً من البضائع التي يجب شراؤها بكثرة.المصمّمون، التقطوا «إشارات السوق» و«التوجّهات الجديدة» في عالم الاستهلاك، وانكبّوا على تصميمات جديدة للأحذية، المصانع المختصة زادت عدد العمّال، ورفعت أجور المصمّمين، بل هي استقدمت مصممين جدداً.
الفرنسيون وسكان نيويورك هم الأكثر استهلاكاً للأحذية ربما، وهم الذين يخصّصون أعلى المبالغ لشرائها، ولكن العدوى انتقلت بسرعة إلى أهالي مدن أميركية وأوروبية مختلفة، ثم إلى المستهلكين حول العالم.
يصعب تفسير هذا الميل، مئات ملايين يورو دفعت العام الماضي لشراء أحذية من ماركات عالمية، هذا ما أكده نيكولا بولانجيه المتخصص في دراسة الميول الاستهلاكية، ومن المتوقع أن تشهد السوق هذا العام نموّاً بنسبة 10،7 في المئة...
الأزمة لن تضرب سوق الأحذية، والمصنّعون مطمئنّون.