طرابلس ـ إيلي حنايضمّ معهد العلوم التطبيقية والاقتصادية في محلة أبي سمراء ـــــ قضاء طرابلس نحو 620 طالباً موزعين على ثلاثة اختصاصات، هي: إدارة الأعمال، معلوماتية وهندسة مدنية، يتشاركون طابقاً واحداً في مبنى تابع للمدرسة الكويتية.
لا يُخفي طلاب المعهد استياءهم من حجم المكان المخصّص لهم، إذ تجد الطالبة في السنة الأولى إدارة أعمال رندة عرب صعوبة في منح علامة فوق الصفر للمبنى وتجهيزاته، إذ تحلّ قطرات الماء ضيفة على رؤوس التلامذة في أيام الشتاء، مع تسجيل غياب وسائل التدفئة في حدّها الأدنى.
وما يزيد الطين بلّة، تخصيص الطابق الرابع والأخير من المبنى للمعهد، ما يجعل التلامذة يفكّرون مرتين قبل النزول أو الصعود رغم وجود مصعد كهربائي... «لكن للأساتذة فقط»، تقول الطالبة ريتا خواجة. تجزم خواجة بانعدام ما يسمّى «حياة جامعية طبيعية» بسبب غياب الفسحة المناسبة لذلك، ومنها النوادي الطلابية وأطرها، بينما قاعة المطالعة هي «غرفة بلا كتب».
تتفاوت آراء الطلاب بالنسبة إلى ضرورة تحصيل خبرة عمل لا تقلّ عن ثلاث سنوات هي ممرّ إجباريّ للحصول على الشهادة، فمنهم من يشعر بضغط كبير لجهة متابعة الشؤون الدراسية، ما لا يسمح بوقت للعمل لطالب السنة الأولى إدارة أعمال جاك مسلّم، بينما خالد حمزة، الذي أوشك على التخرّج، يعزو الأمر إلى صعوبة إيجاد فرص عمل ويُفضّل أن يقتصر الموضوع على المران والمراس لساعات محددّة. في المقابل، يجد إسماعيل محمد في الدوام المريح (من الثانية ظهراً حتى الثامنة ليلاً) فرصة للجميع في سبيل تحصيل الخبرة اللازمة في أوقات الفراغ.