لن يبقى الموقوفون داخل نظارة قصر العدل، ومستشفى الحياة، وحدهم بعد اليوم، سترافقهم كاميرات المراقبة في وحشتهم. حتى المخافر حيث يجري التحقيق مع الموقوفين، صارت مجهّزة بكاميرات مشابهة. ستعتمد سرية درك بعبدا على الذاكرة الرقمية منذ اليوم، لتسجيل التحقيقات ورصد حركة الموقوفين داخل النظارات. أكثر من ذلك، فإن الشبكة اللاسلكية، التي دشّنتها سرية درك بعبدا أمس، ستساعد في حفظ أكثر سهولة للملفات، والحصول على أرشيف دقيق. ويأتي هذا التطور في السرية بعد إضافة تجهيزات تقنية إلى السرية، عبارة عن آلة مسح متطورة، وموّزع إلكتروني وخزانة تبريد، 18 محطة إرسال واستقبال، إضافة إلى كاميرات المراقبة المذكورة، تتصل كلها بعضها ببعض عبر شبكة رقمية لاسلكية، توفّر الاتصالات الهاتفية ضمن خطوط الدولة العادية، وتمتد من بلدة قرنايل في أعالي المتن، إلى الغبيري في الضاحية الجنوبية. كما عمدت شعبة المعلوماتية إلى تدريب الدرك على استخدام هذه البرامج.وحضر قائد الدرك العميد أنطوان شكّور الاحتفال، الذي أقيم في المناسبة في ثكنة الشهيد مارون الهاشم في بلدة عاريّا، وألقى كلمة في المناسبة، شدد فيها ضرورة تعميم هذه الخطوة على بقية القطعات، والاتجاه قدماً نحو المكننة التامة، تمهيداً لتأمين تحقيقات أكثر شفافية. وفي ختام كلمته، شكر شكّور رؤساء البلديات على دعمهم، وهنأ العقيد جورج حداد «على مبادرته في هذه الإطار». وبعد شكّور، ألقى مروان صالحة كلمة نيابة عن رؤساء بلديات بعبدا، رحب فيها بما وصفه بالنقلة النوعية للقوى الأمنية، لافتاً إلى أن الدرك والبلديات شريكان لا ينفصلان. ولم يفت صالحة أن ينوّه بجهود وزير الداخلية المحامي زياد بارود والقوى الأمنية، من أجل إتمام الانتخابات النيّابية. وبعد انتهاء الكلمات، كان عرض للمشروع عبر جهاز عرض (slide).
(الأخبار)