لم يضطر أهالي منطقة النويري ــ بيروت، إلى استعمال الأجهزة المنبّهة للاستيقاظ باكراً أمس، فقد فاجأهم شخص مجهول، في السادسة والنصف صباحاً، بإلقاء قنبلة يدوية في أحد المباني. انفجرت القنبلة، وأحدثت صوتاً مرعباً، زاد هدوء الصباح من حدته، حيث كانت المنطقة فارغة من المارة في ذلك الوقت. صدم أهالي المنطقة بالمفاجأة الصباحية. وفي هذا الإطار، لم يخفِ أحد هؤلاء المواطنين (من سكّان المنطقة) الذي تحّدث إلى «الأخبار» حجم الرعب الذي انتاب سكان الشارع بسب الصوت القوي، الذي سبّبته القنبلة. «ليست مفرقعات بالتأكيد» قال المواطن، مردفاً «أن سكان هذه المنطقة يعرفون صوت المتفجّرات جيداً، ويستطيعون تمييز صوتها عن المفرقعات». ووافق عدد آخر المواطن المذكور في تحليله، إذ أعلن آخر أن جواً من الحذر ساد المنطقة لساعتين بعد الحادثة، «إلّا أن الناس عادوا إلى مزاولة حياتهم مزاولةً طبيعية»، ولم يحدث ما يعكّر هدوء المنطقة، وخصوصاً أن القوى الأمنية حضرت إلى المكان على الفور، وبادرت إلى مباشرة التحقيقات في ملابسات الحادثة.وفي الإطار عينه، لفت مسؤول أمني في أحد الأحزب لـ «الأخبار» أن الانفجار ناتج من قنبلة يدوية دفاعية (رمّانة)، وأنها ألقيت في مبنى مهجور، يتألف من طابق أرضي وطابق أول، كما أكد عدم وقوع أي إصابات. ورأى المسؤول أن الحادث عَرَضي، مرجّحاً أن يكون صاحب القنبلة قد رماها بغرض التخلص منها، ومستبعداً أي خلفيات سياسية للحادثة في المنطقة التي تختلط فيها المذاهب.
(الأخبار)