عادل السلماناعذروني يا أصحاب السيادة، يا من يحافظ على أمن البلاد من الخراب. أريد خدمة، بما أنكم هنا لخدمة المواطن، لكي لا يتجه زواجي نحو الخراب. زوجتي تتهمني بالخيانة و«اللوفكة» بسبب الاتصال الذي وردني مساء ليلة الرابع والعشرين من الشهر الماضي الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت بيروت. لم تستمع إلى كل تفسيراتي، ولم تكترث عندما قلت إن هذا الاتصال هو من صديقي في أوستراليا الذي لم ينتبه إلى فرق الوقت. منذ ذلك اليوم المشؤوم، وأنا أنام على الأريكة في غرفة الجلوس. وصدقوني، الأريكة ليست مريحة أبداً. دعوني أدخل في صلب الموضوع، بما أنكم تتنصتون على الشعب المسكين، لكي تكتشفوا الجرائم، التي هي مقررة دولياً، قبل أن تحدث. فكنت أحب أن أعرف إن كان يمكنني الحصول على شريط مسجل عن ذلك الاتصال على قرص مدمج أو حتى على بريدي الإلكتروني.