شُيّع الطيّار غسان حسن المقداد أمس، في موكب مهيب انطلق من منطقة الأوزاعي، ليمر في تقاطع الرحاب باتجاه مستديرة المطار، وصولاً إلى جبانة روضة الشهيدين في منطقة الغبيري، حيث استقبل جثمانه حشد من آل المقداد وأهالي الضاحية الجنوبية، الذين عبّروا عن غضبهم من الجريمة التي أدت إلى مقتل المقداد بعد نحو شهرين و10 أيام على مقتل شقيق له في ظروف مشابهة.وكان مفتي جبيل، الشيخ عبد الأمير شمس الدين، قد صلّى على جثمان المقداد قبل دفنه، في حضور ممثل الرئيس نبيه بري وزير الصناعة غازي زعيتر، والنائبين علي المقداد وعلي عمار، إضافةً إلى رمزي كنج ممثلاً النائب ميشال عون، وممثلين عن كل من قائد الجيش والمديرين العامّين لأمن الدولة، وقوى الأمن الداخلي. وكما كان متوقعاً، شارك وفد من زملاء المغدور في نقابة الطيارين في مراسم وداعه، برئاسة النقيب محمود حوماني. وخلال انتقال موكب تشييع المغدور من منزل ذويه في منطقة الأوزاعي، وصولاً إلى مثواه في جبانة روضة الشهيدين في الغبيري، أطلق عدد من الغاضبين طلقات نارية في الهواء، إلا أنها استمرت دقائق قليلة وما لبثت أن توقفت، بعدما استقرت جثة الفقيد في سريرها الأخير.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات في الجريمة التي وقعت مساء الثلاثاء الفائت لم تتوصل بعد إلى تحديد أي خيط يمكن أن يؤدي إلى كشف الجناة.
(الأخبار)