لم يجد أبو الفلسفة الحديثة، الفرنسي رينيه ديكارت، الاستقرار في قبره بعد، رغم مرور أكثر من 350 عاماً على وفاته. فقد قرّر رئيس الحكومة الفرنسيّة فرانسوا فييون نقل رفاته من باريس، إلى مدرسته الأولى «بريتاني» في سارت، شمال غرب فرنسا. لن تكون هذه المرّة الأولى التي تنقل فيها «بقايا» منظّر الشكّ، إذ نقل قبره من استوكهولم حيث مات إلى فرنسا، ثمّ تنقّل أثناء الثورة الفرنسيّة بين أكثر من مدفن ليستقرّ أخيراً في كنيسة «سان جرمان دي بري». والجدل بشأن جثمان ديكارت مطروح منذ زمن، إذ أخذ الكثيرون «ذخائر» من عظام أصابعه ليصنعوا منها جواهر، كما تشكك التحاليل العلميّة بأن تكون الجمجمة الموجودة في «متحف الإنسان» في فرنسا جمجمته الحقيقيّة. وقد وصف بعض الصحافيين المختصين بالتاريخ قرار فييون بـ«الفضيحة»، وخاصّة أنّ أجزاء جثّة ديكارت لم تجمع بعد!