بعد مرور أكثر من 3 أشهر على الاشتباك الذي وقع في بلدة بصرما ـــــ الكورة، يوم 17 أيلول الماضي، بين عناصر من «القوات اللبنانية» وآخرين من «المردة»، وأدى إلى سقوط قتيلين و3 جرحى، عُلم أن التحقيقات التي جرت وتولاها القضاء العسكري كشفت جوانب تفصيلية من حقيقة ما جرى فيه. واللافت في الموضوع هو «رضى الفريقين عن مسار التحقيق»، على حد ما أشارت إليه مصادر ذات صلة بالملف. ولا تزال القضية بحاجة إلى إتمام بعض الجوانب التحقيقية قبل إحالة الملف على النيابة العامة العسكرية لإبداء مطالعتها.وعن أسباب الاشتباك، أوضحت المصادر أن التحقيقات أظهرت أن «عملية استفزاز سبقت الحادثة قام بها عناصر من «القوات اللبنانية» لعناصر من المردة، بعدما أعطى قائمقام الكورة للقوات إذناً بتعليق صور وملصقات لمناسبة دعوتها لإحياء قدّاس لشهدائها، شرط أن تكون الصور والملصقات بعيدة عن المراكز الحزبية المنافسة. إلا أنّه لم يُتقيّد بمضمون المذكرة، إذ أقدم عناصر القوات على تعليق الصور والملصقات قرب مركز تابع للمردة في البلدة».
أما لجهة تفاصيل ما جرى في الاشتباك، فقد أشارت المصادر إلى أنه «بعد تلاسن يوسف فرنجية (المردة) وبيار إسحاق (القوات)، سقط فرنجية أرضاً مصاباً بطلق ناري، ثم سقط فوقه إسحاق، بعدما جرى تبادل لإطلاق الرصاص بين عناصر من القوات وأحد عناصر المردة الذي كان يرافق فرنجية، ليتبيّن لاحقاً، من خلال التحقيقات، أن إسحاق أصيب بعدة طلقات نارية من أسلحة مختلفة، مما يعني أنه أصيب من عناصر الطرفين».
ولفتت المصادر إلى أن «التقارير المخبرية بيّنت أن الرصاصة التي أصابت إلياس حبيب (قريب النائب فريد حبيب) في صدره عائدة لبندقية من نوع «إم 16»، علماً بأن عنصراً من قوى الأمن الداخلي (موقوف) كان يحمل بندقية مماثلة هي الوحيدة من النوع المذكور التي استخدمت في الاشتباك».
(الأخبار)