بعد أكثر من 3 أشهر على مقتل رائف لوباني في منطقة الشياح، مثّل موقوفان أمس جريمة القتل التي وقعت في منزل القتيل يوم 24/9/2008. فقد تمكّنت مفرزة بعبدا القضائية يوم الخميس الفائت من توقيف مشتبه فيهما، اعترفا بتنفيذهما الجريمة بهدف السرقة. وذكر مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن المحققين، بعدما جمعوا معلومات تفصيلية عن القتيل، لاحظوا أن معظم من يقصدون منزله يتصلون به هاتفياً قبل الحضور. وبناءً على ذلك، استُمِع إلى جميع من وردت اتصالات منهم إلى هاتف القتيل قبل الجريمة. وقد تبيّن أن اتصالاً من هاتف عمومي ورد إلى هاتف القتيل قبل الجريمة بساعات. وهنا، رُكِّز الجهد الاستعلامي والبحثي على المشتبه فيهم القاطنين في المنطقة التي ورد منها الاتصال، والمترددين إليها. وبعد إجراء مسح واسع للمشتبه فيهم، حُدّد شاب كان على علاقة بالقتيل. وبعد مراقبته لفترة قصيرة، حُدِّد اثنان من أصدقائه، لتتركز الشبهة لاحقاً على الشبان الثلاثة، وخاصة أنهم من أصحاب السوابق الجرمية.وبعد توقيف اثنين من الثلاثة. وبعدما عُرِضا على أصدقاء القتيل، تعرّف بعضهم إلى أحدهما. وبمباشرة التحقيق معهما، اعترفا بقتل رائف لوباني، بهدف سرقة مبلغ 500 دولار من محفظته. واعترفا بطعنه في مختلف أنحاء جسمه بعدد كبير من الطعنات، قبل أن يضربه أحدهما بحجر على رأسه. وبعدما تلوثت ثيابهما بدمائه، أبدلاها بثياب من خزانته، ثم رميا أداتي الجريمة (سكين ومشرط) وثيابهما في مستوعب قريب للنفايات. وقد نفذ المشتبه فيهما الجريمة أمس في منزل القتيل بحضور المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي رجا حاموش ورئيس قسم المباحث الجنائية الإقليمية العميد محمود إبراهيم وآمر مفرزة بعبدا القضائية الرائد مروان الرافعي ومساعده الملازم أول حسين الحاج.
(الأخبار)