«منتدى بيروت للمقاومة» يطمح إلى أن يصبح دائماً
اختتم منتدى «بيروت العالمي للمقاومة ومناهضة الإمبريالية والتضامن بين الشعوب والبدائل» أعماله بإصدار مجموعة من التوصيات، تلاها رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق الدكتور علي فياض.
وأكد «المنتدى» أن معركة المقاومة في مواجهة الاحتلال هي جزء لا يتجزأ من المعارك التي يخوضها أحرار العالم وثواره لمواجهة الإمبريالية والنيوليبرالية، مجدداً دعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، ومؤكداً حق الشعب الأفغاني في مقاومة الاحتلال الأميركي.
وطالب بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف التعاون معها. كما دعم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز والرئيس البوليفي موراليس في خياراتهما الحاسمة في دعم حق الشعوب بالمقاومة، وطالب بعقد مؤتمر دولي لتوثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والبيئة التي تقوم بها إسرائيل ومحاكمة قادتها، وتأكيد متابعة محكمة الضمير العالمية لإقامة دعاوى جزائية بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين في الدول الأوروبية.
وقد أوصى بإطلاق عدد من المبادرات بينها: رابطة برلمانية عالمية للدفاع عن حقوق الشعوب في المقاومة، شبكة إعلامية من أجل الحقيقة هدفها تعميم المعلومات عن إسرائيل وجرائمها بعدة لغات، وحملة دولية لإعادة إعمار غزة ورفع الحصار عنها وإطلاق الأسرى.
كذلك اتفق المنتدون على: حماية المقاومة والحض على مساعدتها ورفض وسمها بالإرهاب. دعم حق إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي حسب المعايير الدولية. الدعوة إلى فك الحصار عن كوبا وإطلاق سراح الأسرى الكوبيين الخمسة في السجون الأميركية ووقف استهداف فنزويلا وحركات التحرر في أميركا. كما دعا إلى أوسع مشاركة في اجتماع دوربان الثاني لمناهضة العنصرية الذي سيعقد في نيسان 2009 في جنيف، وإلى أوسع مشاركة أيضاً في مؤتمر القاهرة الذي سيعقد أواخر آذار 2009. وأعلن المشاركون طموحهم إلى تحويل منتدى بيروت العالمي إلى منتدى دائم ينعقد دورياً.

استمرار فعاليّات التضامن مع غزّة

افترش أكثر من ألف طفل لبناني وفلسطيني، من مؤسسات تربوية في صيدا، الأرض عند ساحة النجمة، «محتفلين» بنصر غزة. الطفلة مروى الخطيب من مؤسسة الشهيد غسان كنفاني ارتدت زيّاً فلسطينياً ملطّخاً بالدماء، وقالت إنها تريد أن تتبرع بكليتها لأطفال غزة، بينما زميلها مصعب الأحمد علّق على صدره لافتة كرتونية كتب عليها «في ولد زغير وجهه محروق وصدره كمان... بس انتصر». أحد الأطفال حمل بيده علماً فلسطينياً وتوجه إلى النائب أسامة سعد، الذي حضر ورئيس البلدية عبد الرحمن البزري، رافعاً يده وهاتفاً «يا للعار يا للعار باعوا غزة بالدولار»، فما كان من نائب المدينة إلا التفاعل مع الهتاف وتكراره، مضيفاً عليه «وحكام العرب حفنة تجار».
وفي مخيمات صور، أقامت حركة «حماس» سلسلة من الأنشطة التضامنية، بينها لقاء في قاعة مسجد مخيم القاسمية، وآخر في مخيم الرشيدية، كما أقامت الحركة مسيرة شارك فيها أطفال مخيم برج الشمالي. وفي الشمال، وجّه أطفال الروضات في «شبكة حماية الطفل في مخيمي نهر البارد والبداوي» دعوة من أجل حماية الأطفال في قطاع غزة، خلال اعتصام نفّذوه أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي. وفي البقاع، سارت مسيرة حاشدة من مجدل عنجر إلى مثلث طريق المصنع الدولية، حيث قُطعت الطريق باتجاه الجنوب لساعة.
وفي زحلة، أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي ـــــ منفذية زحلة قداساً عن أرواح شهداء غزة خلال العدوان الإسرائيلي عليها. ترأس القداس كاهن رعية بلدة الفرزل للروم الكاثوليك الأب طوني قسطنطين، الذي ألقى عظة ربط فيها «ما يجري في غزة مع ما جرى مع يسوع المسيح عندما قتل هيرودس كل أطفال فلسطين».