محمود عاصيحسن نصر الله «هو العميل رقم 1»، بحسب نعت رئيس تحرير جريدة «الجمهورية» في مصر. وكذلك فعل وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الذي اتهم السيد حسن بالتحريض على الانقلاب في مصر. أما اتحاد المحامين المصريين، فرفع دعوى لدى محكمة العدل الدولية بهذا الخصوص... وكذا الحكام على دين ملوكهم. نعم، إن السيد حسن، هو العميل رقم 1 المتحيّز للإنسانية والعقل والضمير والشهامة العربية، وهو يرى أشلاء الأطفال في غزة وأمهاتهم وآبائهم والجثث المكدسة في الطرقات. وكذلك حال الشعب المصري المغلوب على أمره وكل كائن بشري.
عميل مَن لا يجرؤ على فتح معبر للحق والخير وفي أحلك الظروف، ومَن رأى الحاجة أم طلال السموني على الشاشات وهي تولول وتنتحب على أفراد عائلتها والكثيرات أمثالها، ولا يرف لهم جفن ولا يفتح لهم البلاد. فهؤلاء مشاركون لإسرائيل في جرائمها بالنابالم والفوسفور، ولو كان عند العرب من عزة لما تركت غزة وحدها.
أما العمالة الحقيقية، فهي في خروج فرد من المجموعة، فكيف إذا كانت دولة كمصر أم الدنيا تخرج من الإجماع العربي المعادي للعدو وهذا ما يؤكد المثل العربي: «الثلم الأعوج من الثور الكبير» وهو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه من مصائب وويلات. وعمالة السيد هي بإرسال فلذة كبده هادي، الذي لم يبلغ العشرين ربيعاً للاستشهاد في الجبال الوعرة دفاعاً عن وطنه وأمته، وهذا الاستشهاد هو الذي عبّد طريق التحرّر من الاحتلال الإسرائيلي. ونرجو أن ينظّم استفتاء شعبيّ لنصر الله في مصر والعالم، وهو الذي ملأ الدنيا وشغلها، وحرّك المستعبَدين وكسر الحجاب الحاجز عن عيون وعقول الجبناء والخائفين أمام البعبع إسرائيل، حيث أثبتت تجاربها مع حزب الله وحماس أنها ليست قوية، إنما ثبت بالوجه الشرعي أن العرب ضعفاء متفككون.
ولينتظر المنتظرون مصير شاه إيران وصدّام العراق ومَن تدعمهم أميركا وتثبّت كراسي حكمهم رغماً عن شعوبهم، وساعتئذٍ يتولى المحامون البارعون الدفاع عن الضلالة.