البقاع ــ نقولا أبو رجيلي نفذت القطعات التابعة لقيادة منطقة البقاع الإقليمية ـــــ في وحدة الدرك، ليلاً أمنياً أمس، شمل معظم المناطق البقاعية. وتمكنت القوى الأمنية خلال الحملة، من توقيف 3 أشخاص جميعهم لبنانيون من إحدى بلدات قضاء زحلة. وضبطت بحوزة الموقوفين كمية 300 غرام من القنّب الهندي (الحشيشة) و40 قرصاً يشتبه بأنها تتضمن مواد ممنوعة.
القوى الأمنية نجحت بتوقيف المشتبه فيهم، أثناء مرورهم بسيارتهم على حاجز ضهر البيدر، قبل أن يتبين بعد التحقيق معهم، أنهم يؤلّفون عصابة لترويج المخدرات وتعاطيها مع 3 آخرين. وبعد مداهمة منازل الأشخاص الذين ذكر الموقوفون أسماءهم، قبضت القوى الأمنية عليهم، وسلموا إلى مكتب مكافحة المخدرات في البقاع لمتابعة التحقيقات، بناءً على إشارة القضاء المختص.
إضافة إلى ذلك، جرى توقيف 16 شخصاً مشتبهاً فيهم بارتكاب عدد من المخالفات. وفي الإطار ذاته، عمدت القوى الأمنية إلى حجز دراجتين ناريتين و17 سيارة مخالفة للشروط القانونية. في المحصّلة، بلغ مجموع المحاضر المنظمة بجرائم ومخالفات متعددة نحو 94 محضراً، من بينها تنفيذ 6 مذكرات توقيف وقرار حبس واحد، علاوة عن 7 بلاغات بحث وتحرّ.
وأكد مسؤول أمني رفيع لــ«الأخبار»، أن هذه التدابير تأتي ضمن الإجراءات المتواصلة لضبط الأمن، وقمع جميع الجرائم والمخالفات، وتالياًَ الحد من أعمال سرقة السيارات. وأوضح المسؤول أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية، أدى في الآونة الأخيرة إلى تحقيق نسبة عالية من النتائج المرجوة، تمثّل بتوقيف عدد كبير من المطلوبين بجرائم مختلفة (في فترة الأعياد وما بعدها) «بدليل تراجع الأعمال الإجرامية ومن بينها سرقة السيارات بشكل ملحوظ»، ذلك بالمقارنة مع ما كان يحدث خلال العام المنصرم، وتابع المصدر بالتأكيد أن «هذه الإجراءات لن تستكين قبل قطع دابر الأعمال المخلة بالأمن وستسمر دورياً».
أما عن امتعاض أهالي المطلوبين، الذين تتمركز وحدات من الجيش اللبناني في منازلهم ومحيطها، فأكد المصدر أن القوى الأمنية «اضطرت إلى اتخاذ هذه الإجراءات التي أثبتت جدواها»، في ما وصفه بالـ«رد على تمادي هذه العصابات في العبث بأمن المواطنين، غير الآبهة بما قد يترتب على أفعالها من مسؤوليات قضائية».