يتوجّه شريط Gaza (غزّة) إلى كلّ «طفل، امرأة، رجل ومقاتل في حماس» كما يوضح معدّ الشريط. كما يحيّي «هؤلاء الذين يرفضون أن يستسلموا للمحتل». ويبدأ الشريط على مشهد لجدار الفصل العنصري الذي تبنيه السلطات الإسرائيلية لفصل الضفة الغربية عن الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعلى وقع إحدى الأغنيات الجديدة التي تتغنّى بالمقاومة الفلسطينية في غزة، تتحرك الكاميرا على طول الجدار، تتداخل معها لقطات لأسلاك شائكة ومدافِع رسمها معدّ الشريط إلى أن تظهر من وراء الجدار خريطة كاملة لفلسطين.ننتقل إلى مشاهد ولقطات من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، فنرى أشخاصاً ينتشلون الجرحى والشهداء من بين الأنقاض. ثم نرى الصورة الشهيرة للأطفال الإسرائيليين الذين يكتبون رسائل على الصواريخ الحربية. ثم تتوالى الصور من الحرب، وبعد عدة لقطات تظهر من جديد خريطة فلسطين.
ثم نقرأ عبارات أراد منها معدّ الشريط التأثير على الرأي العام: «سمعتوا عن الهولوكوست وقرأتوا عن المذبحة في البوسنة، لكنكم في بداية 2009 شاهدتم مجزرة غزة بأنفسكم». ويعدّد الشريط عدد الشهداء والجرحى خلال ثلاثة أسابيع من الحرب، ليعود ويقول: «توقف عن المشاهدة وافعل شيئاً». ويطلب معدّ الشريط في نهايته من الناس المساعدة على تقديم المجرمين الإسرائيليين إلى العدالة في حال وجودها. ويرى أن إنتاجه هذا هو تعبير صغير وإسهام بسيط تجاه الحرب الهمجية التي عانت منها فلسطين على يد المحتل الصهيوني.