عامر شاهين المصريفي 15 كانون الثاني الجاري، مرّت الذكرى التسعون لميلاد رائد القومية العربية بامتياز، وملهم جماهير وطننا العربي الكبير من المحيط إلى الخليج، القائد الفذّ الذي بنى السد العالي والمصانع واستصلح الأراضي الزراعية وحارب الصهيونية والاستعمار العالمي وساعد حركات التحرر أينما كان في هذا العالم الفسيح، المعلّم الخالد جمال عبد الناصر. فهو دخل التاريخ من بابه الواسع ليحتل مكاناً بارزاً في سجل الكفاح المرير من أجل حرية الشعوب وحق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة والرخاء والازدهار. جمال عبد الناصر، الزعيم القومي العربي التاريخي، استنهض أبناء الأمة العربية لكي يمتشقوا سلاح الشرف والكرامة والعزة في مجابهة الأعداء المتربصين بنا دوماً طمعاً في احتلال أرض العرب ونهب ثرواتهم والخيرات.
جمال عبد الناصر، المحفور في قلوب الملايين من أبناء العروبة وأحرار العالم، ما أحوجنا إليه وأمثاله في هذه الأيام الصعبة التي تتعرض فيها غزة الصامدة البطلة لحرب إبادة همجية بربرية وحشية، ومع ذلك فهي تقاوم ببسالة نادرة وستلحق الهزيمة بالغزاة المعتدين.