وصل عدد مشاهدي شريط «الأخلاق السعودية» إلى ما يقارب عشرين ألف شخص في غضون ثمانية أيام من إطلاقه. والشريط مأخوذ من برنامج تلفزيوني سعودي يناقش كرة القدم وطريقة لعب المنتخب السعودي فيها وخصوصاً أنّه خسر المباراة التي لعبها. وبعدما انتقد المشاركون في البرنامج أسلوب بعض اللاعبين، اتصل الأمير سلطان بن فهد وهو على ما يبدو الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية. لا يعجب النقد الأمير ويبدأ بالتهجم على المشاركين في البرنامج. «جاسم يتحدث في شيء لا يفقه فيه»، «احترموا أنفسكم»، و«أنت وأشكالك تقيّم الكفاءة الإدارية؟» هي عيّنة من الإهانات التي يوجّهها «سمو الأمير» إلى الخبراء الكرويين والنقاد المشاركين في الحلقة. تدور الكاميرا على وجوه هؤلاء أثناء حديث الأمير فتراهم واجمين لا يمكن معرفة ما يدور في عقولهم. يحاول أحد المشاركين الإجابة ويقول إنّ ما حصل هو نقد فني لطريقة لعب المنتخب السعودي. فيجيبه الأمير بأنّهم (أي المشاركين في البرنامج) أخذوا مجالاً أكبر مما يحق لهم وأنّه تحمّلهم كثيراً. ويضيف أنّه يجب أن يضبطوا أنفسهم ويتأدبوا. هنا يتدخل المشارك ويؤكد لـ«طال عمره» أنّهم تلقوا تربية جيدة ويعرفون حدودهم وآخرتهم. وعندما يحاول أن يضيف أنّ الوسط الرياضي يجب أن «يتقبّل الآراء المختلفة»، يغلق الامير الخط في وجهه.وقد علق المشاهدون على الشريط شاجبين ما حصل. فيقول أحدهم إنّه لا يحق للأمير أن يتطاول على الناس بهذه الطريقة.