إذا كانت الحملة العالمية لوقف التدخين في الأماكن العامة قد انطلقت في العالم، فذلك لا يعني أن المدخنين سيقفون مكتوفي الأيدي. فها هي حملة المليون، المطالِبة بإعادة التدخين إلى هذه الأماكن، ولا سيما الحانات والملاهي الليلية، قد بدأت. ما يقارب خمسمئة ألف عضو انضموا إلى هذه الحملة على «فايسبوك» للرد على كل المطالبين بضرورة وقف التدخين. «يجب أن نعترف بأنه ربّما كان هنالك مليون شخص ضدّ التدخين في العالم، ولكن يجب أيضاً أن يعرفوا أن هنالك مليوناً آخرين يريدون التدخين، لذلك يجب أن نصل إلى حلّ وسط»، كتب المشرف على المجموعة.وتتضمّن المجموعة ألفاً وخمسمئة موضوع للنقاش، أغلبها تتّهم الأعضاء بأنهم «مخبولون» لأنهم يطالبون بإعادة التدخين. «ألا تخافون على صحتكم؟ وإن كان الأمر كذلك، فعليكم مراعاة أوضاع غير المدخنين» كتب أحد الأعضاء. من جهتها، أكدت إحدى اللبنانيات أن لبنان هو الأفضل «لأن لا مشكلة لديه مع المدخنين، نستطيع أن نسهر وأن نلهو ونحن ندخّن دون أن يتدخّل أحد بحياتنا وحريتنا الشخصية».
وحين اعترض أحد الأعضاء على هذه المجموعة لأنها تشجّع التدخين «من دون أن تأخذ في الاعتبار أن هنالك أشخاصاً مصابين بأمراض عدة في الأماكن التي يتمّ التدخين فيها»، أصرّ أحد المصريين على أن الشخص المريض يجب ألا يكون خارج منزله «وحين يشفى يعود ليسهر دون أن يؤثّر به دخان السجائر»!
أما أحد الأميركيين، فأكّد أن المجموعة ليس هدفها تشجيع التدخين، بل الحفاظ على حقوق المدخنين في كل العالم، «لا أفهم كيف يمكن السماح بشرب الكحول وعدم السماح بالتدخين. إن كان الهدف عدم أذية غير المدخنين، فما على هؤلاء سوى عدم الخروج للسهر». كذلك أنشأ الأعضاء مجموعة عن الموضوع نفسه، وتشجّع كل المدخنين، على الانضمام إليها.