رجى عفيف أبو رسلان السادس من كانون الأول من كل عام، ذكرى ميلاد فيلسوف ومفكر ومعلم وقائد، سقط شهيداً، من أجل الدفاع عن القيم والمثل والمبادئ، التي آمن بها، وناضل في سبيلها، حتى اللحظة الأخيرة من حياته الزاخرة بالعطاء الغزير. عطاء يحاكي هموم الناس، وأحلامهم بالحرية والعدالة وحقوق الإنسان ونبذ العنف المجنون، الذي يقود البشرية إلى الخراب والدمار، وهل هناك أجمل من السلام، الذي يجب أن يعم في كل مكان؟ من هذا العالم المليء بالمشاكل والاضطرابات؟
المنارة الفكرية، كمال جنبلاط، أراد لبنان وطناً عربياً حراً سيداً مستقلاً، يحيا أبناؤه حياة كريمة لائقة، ومن هنا، كان تأسيسه الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه الزعيم الوطني وليد جنبلاط، سائراًَ على خطى والده، عاملاً على مجابهة كل من يحاول الإساءة إلى إرادتنا الحرّة، التي لا نتنازل عنها قط للتصدي للمشاكل القائمة، التي تقضّ مضاجع الجميع، لا سيما في ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية الحادة، التي تنعكس على معيشتهم وسائر مناحي الحياة، معاناة شديدة، مؤسفة.
في ذكرى ميلادك يا معلم: لن ننساك، وستبقى محفوراً في القلوب والوجدان.