يؤدي الموقع الإلكتروني لأي جامعة دوراً محوريّاً في صياغة العلاقة بين الإدارة والطلاب من جهة، والأساتذة والطلاب من جهة ثانية. أين الموقع الإلكتروني للجامعة اللبنانية من هذه العلاقة؟ وماذا سيتضمن بحلّته الجديدة؟
هاني نعيم
ينتظر الموقع الإلكتروني للجامعة اللبنانية وضع اللمسات الأخيرة على حلته الجديدة. هذا ما يوضحه المسؤول عن الموقع، الدكتور بلال شبارو، وخصوصاً أنّ الزوّار يقعون حالياً على فقرة بالفرنسية تخبرهم بأنّ الموقع قيد التجديد.
يحتوي الموقع المحدَّّث شكلاً ومضموناً على المعلومات الأساسيّة عن كل كليّة من كليّات الجامعة، وشروط الانتساب إلى كل منها، كما في الموقع القديم، لكن الجديد هو الخدمات التي ستقدّم للكليّات والأساتذة والطلاب، على حد سواء. ويصبح بإمكان الزائر تصفح الموقع باللغات الثلاث: العربية، الفرنسية والإنكليزية.
ستتمكّن الكليّات من وضع المواد الخاصة بها، لجهة نشر مواعيد امتحاناتها، والنشاطات التي تقوم بها، وسيترك لها الحرية في صياغة طريقة التواصل مع طلابها. كذلك ستعرض كل كليّة توصيفاً لكل مادة تدرّسها مع أسماء الكادر التعليمي لكل منها. وفي هذا الإطار، يشير شبارو إلى أنّ «ملخصات المواد كانت موجودة في السابق، لكنها لم تكن منشورة».
يشرح شبارو أن الكليّة لن تتمكّن في بعض الأحيان من وضع مواد قبل موافقة الإدارة المركزية للجامعة عليها، وخصوصاً في الشؤون التي لا تطال اختصاصات الكليّة.
وسيوفر الموقع صفحات خاصة بالأساتذة، إذ يستطيعون نشر ما يريدون من معلومات، مثل السيرة الذاتية لتعريف الطلاب إليهم، إضافةً إلى الأبحاث التي يختارون أن يتشاركوها معهم.
أما الخدمات الكبرى، فستكون من حصّة الطلاب، إذ سيكون لكل طالب بريد الكتروني خاص به على الموقع، نتيجة الشراكة بين الجامعة وشركة مايكروسوفت، ومن خلال البريد سيتمكّن الطالب من معرفة علاماته في الامتحانات، وتوزيع مواده ومواعيدها.
وعن آليات الحصول على البريد الإلكتروني، يسجِّل فريق العمل في الموقع بريد الطلاب نقلاً عن اللوائح الاسمية في الجامعة، على أن تجري إضافة أسماء الطلاب الجدد سنوياً، مع إمكان الاحتفاظ بالبريد بعد التخرج. وهذه العملية أسهمت، حسب شبارو، في تأخير إطلاق الموقع المحدّث. ويردف قائلاً: «يمكن المتخرجين السابقين الحصول على بريدهم. لكن ليس الآن».
وبالنسبة إلى شبكة الإنترنت والتجهيزات الإلكترونية في الفروع، يقول: «كل الفروع موصولة بشبكة خاصة بالإدارة المركزية، المتصلة بدورها بشبكة الإنترنت. والتجهيزات تجري على مراحل ودفعات». كذلك تساعد الإدارة الطلاب على تسهيل التواصل مع شركات تبيع الحواسيب المحمولة للحصول على عروض مخفوضة تناسب أوضاعهم الاقتصادية.
ويفرد الموقع حيزاً للنشاطات الأكاديمية والثقافية والفنيّة التي وعد شبارو بأنّها ستخضع لتحديث دائم. أما القرارات الإداريّة فستنشر فور صدورها.
لكن الطلاب لن يتمكنوا من التسجيل في الجامعة عبر الإنترنت خلافاً لما يحصل في الجامعات الخاصة الأخرى، نظراً لاختلاف شروط التسجيل وظروفه بين هذه الجامعات والجامعة اللبنانية، كما يقول شبارو.
وسيلحظ القيّمون على الموقع فسحات التعبير الإلكترونيّة للطلاب، ومن المحتمل في الفترات المقبلة إعطاء فسحات خاصة تشبه المدوّنات، ولكن «آليات العمل فيها صعبة الآن، وغير متوافرة، كذلك فإنّ للقيّمين أولويات مختلفة».
ماذا عن فريق عمل الموقع والميزانية المخصصة له؟ يقول شبارو إنّه «مؤلّف من أساتذة وموظفين في الجامعة اللبنانية، يختارون المواد وينقّحونها». وسيُسهم طلاب تكنولوجيا المعلومات في (IT) في الموقع عبر فترات تدريبية في وحدة التكنولوجيا الخاصة بالجامعة. و«ميزانيّة الموقع هي جزء من موازنة الجامعة».
إذاً، يمكن زوّار الموقع من طلاب «اللبنانية» وأساتذتها والباحثين خصوصاً، واللبنانيين عموماً، الاطمئنان إلى أنّ الموقع سيليق بجامعتهم الوطنيّة وطموحاتهم، على حد تعبير شبارو.
في السابق، لم يكن الموقع على مستوى الطموحات، من حيث الشكل والمضمون. فالأخبار كانت تبقى لمدّة طويلة قبل تحديثها. أما المضمون فكان مختصراً بمعلومات عن الكليّات، وبعض الأقسام المتعلّقة بإدارة الجامعة.
من جهة ثانية، يمكن زوار المواقع الإلكترونيّة للجامعات الخاصة أن يلاحظوا الدور الكبير الذي تؤديه هذه المواقع في نشوء العلاقة بين الإدارة الجامعية والطالب. فهو يقدّم الخدمات الواسعة لهم، من حيث البريد الإلكتروني، ومعرفة مواعيد الصفوف، وإمكان التواصل مع الأساتذة، وخدمات أخرى سيلحظها موقع الجامعة اللبنانية.
لا يُمكن الحكم على الموقع وأخذ مواقف مسبقة حياله لحين إطلاقه بحلّته الجديدة. أما العنوان فهو: «www.ul.edu.lb»