نيفين حمادةأكدت اختصاصية التغذية هبة قازان أن وسائل الإعلام تزخر بنظام حميات رائجة، تجعل من يتبعها يخسر الوزن الزائد في فترة قصيرة، ولكنه لن يحافظ على الوزن المرغوب به عندما تنتهي فترة الحمية. تقوم هذه الحميات عادة على حذف مجموعات من المأكولات المهمة التي تزودنا بالعناصر الغذائية، بالفيتامينات والمعادن. من الأخطاء الشائعة عدم شرب الماء بكميات كافية، فالمياه ضرورية للمحافظة على رطوبة الجسم ووظائفه، وتحث عملية حرق الطاقة في الجسم، والكمية التي يُنصح بها هي 8 أكواب من الماء في اليوم على الأقل، والبعض يتناول «على الريق» خل التفاح، ما يؤدي إلى حرق المعدة. ويعتقد البعض أن الخبز الأسمر لا يزيد الوزن، لكننا إذا تناولناه بكميات كبيرة فسيكون له مفعول الخبز الأبيض نفسه. يعتمد البعض على الفواكه في حميته، ولا نتنبه إلى أن الإكثار منها يزيد من الوزن. ونبهت قازان من تناول بعض الأعشاب المخفضة للوزن، لأنها تسبب كسلاً في عمل المصران يجعله يدمن المطريات العشبية.
ومن المعتقدات الخاطئة، تلفت قازان إلى فكرة رائجة مفادها أن تناول الخضار والسلطات فقط يساعد على خفض الوزن، مؤكدة أن الجسم لا يكتفي فقط بالمكونات الغذائية التي تؤمنها الخضار، فهو في حاجة إلى مجموعات مهمة من الطعام كالحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب القليلة الدسم، وغير ذلك. وشددت قازان على أن الرياضة ليست فقط وسيلة لحرق السعرات الحرارية، بل هي تعزز عملية حرق الطاقة في الجسم، ولكنها لفتت في المقابل إلى مخاطر الرياضة بعد الأكل مباشرة، بما فيها المشي، لأن الحركة سوف تقلل الدم الذي يصل إلى الجهاز الهضمي، وبالتالي تتباطأ عملية الهضم.