غادة دندشيمثّل مرض تصلب الشرايين التاجية التحدي الأكبر في القرن الواحد والعشرين في العالم، كما في لبنان، حيث تبلغ نسبة الإصابة به 16% من مجموع السكان، كما أن هذا المرض مسؤول عن 60% من الوفيات بين الكبار في السنّ، هذا ما لفتت إليه الجمعية اللبنانية لأطباء وجرّاحي القلب في مؤتمر صحافي عقدته أخيراً في بيت الطبيب، وقد أُقيم برعاية وزير الصّحة الدكتور محمد جواد خليفة وحضوره.
هدف المؤتمر كان إطلاق الدراسة الجديدة لمتابعة مرضى تصلّب الشرايين LICORNE وعرض نتائج تقرير السجل الوطني لطب القلب التداخلي LICOR لعامي 2006 و2007. وجرى خلال المؤتمر تسليم شهادات التقدير للمستشفيات التي شاركت في إنجاح السجل المذكور.
نظمّت الجمعية اللبنانية لأطباء وجرّاحي القلب، بالتعاون مع وزارة الصحّة ومختبرات سانوفي أفينتيس، مشروعاً مهماً في لبنان والمنطقة، هو السجل الوطني لطب القلب التداخلي.
الهدف من السجل هو جمع المعلومات عن مرضى تصلّب الشرايين التاجية، وعن عوامل الخطر الذي تسببه ومن ثم وضع استراتيجية علاجية ووقائية لمكافحته. وقد أظهرت تقارير الجمعية أن ارتفاع ضغط الدم هو المسبب الأول لتصلّب الشرايين التاجية بنسبة تصل إلى60% من مجموع المرضى، يليه التدخين بنسبة 38.5%، ثم زيادة الكوليستيرول ومرض السكري والعامل الوراثي.
قدّمت الجمعية في تقريرها الأخير معلومات مستقاة من المراكز المشاركة في عمل السجل الوطني، وقد حدّدت بالأرقام عدد الجراحات المختلفة التي أجريت في لبنان في تلك المراكز، بالتحديد لمرضى القلب والشرايين. هذه الأرقام بيّنت أن بعض النسب في لبنان أعلى من مثيلاتها في أوروبا. كما بيّنت أن زيادة عدد مرضى القلب والشرايين قد بلغت في لبنان بين عامي 2004 و2007 نسبة 17%. أما في الولايات المتحدة مثلاً فقد انخفضت خلال المرحلة ذاتها بنسبة 50%. وأكّد وزير الصحّة خليفة دعم الوزارة واستعدادها للتعاون الدائم مع الجمعية.
وسيتابع مشروع LICORNE حالة نحو ألف مريض في حياتهم اليومية، وأساليب علاجهم ومعيشتهم وعاداتهم وغذائهم طوال 15شهراً.