خضر سلامةيُنصح بوضع الأطفال في عربة بشكل مواجه لأهلهم أثناء التنقل، ما يضمن بقاء أهلهم في دائرة نظرهم، حسب دراسة اسكتلندية في جامعة دندي شملت 3000 طفل، وأظهرت أن وضعية الطفل في العربة، لها تأثيرها النفسي عليه، وعلى نموّه العقلي أيضاً! النتائج تفترض إذاً، أن الطفل الذي يمضي الكثير من وقته في العربة، والذي يواجه العالم الخارجي في محيطه النظري، معرّض للإصابة بالقلق، والتوتر، وبالأرق أيضاً، ويحصل على فرصة أقل للنوم والراحة من الطفل الذي يواجه وجه أمه أو والده، الأخير يشعر حكماً بالراحة النفسية، لأن الوجه المقابل له مألوف، يضحك معه، أو يلاعبه، أو يراقبه ولا يشعره بالوحدة أو الغربة.
«الطفل يجب أن يرى أهله»، يشرح جان ماري غوثيير، رئيس وحدة العلاج النفسي للأطفال في المركز الاستشفائي في لييج في فرنسا، «الاتصال النظري وتبادل الحركات الإيمائية بين الطفل والأهل ضرورة ملحة لمرحلة الطفولة»، ويتابع أن حركات المرافق الطفل تساعده على تنمية خياله، كما أنه غالباً ما يكون في تفاعل الأهل في النزهات شرح مبسط لفهم العالم الخارجي، وذلك يمثّل جزءاً من أساسيات العواطف والأفكار الأساسية في الطفولة.
«تكون أغلب حالات تواصل الطفل في مراحله العمرية الأولى مع أهله وحدهم، ثم فجأة خلال نزهة خارجية يصطدم بعالم جديد غير معروف، ويفقد أهله في مداه النظري، هذا سيؤثر على نموه العقلي ويمثّل صدمة قاسية» يتابع غوثيير.
الدراسة الاسكتلندية جزء من حملة «تكلم مع طفلك» الإعلامية، وهي حملة تهدف إلى تشجيع الأهل على التواصل مع أطفالهم.