النبطية ــ سوزان هاشم«لم يتم تعذيب القاصرين في مفرزة الشرطة القضائية بل في مكان آخر» قال أحد الضباط رداً على ما نشر في عدد 7 تشرين الثاني الفائت (عدد رقم670) من «الأخبار» في مقال بعنوان «عند التحري الميت بعيّط في النبطية». كما نفى رئيس المفرزة القضائية في النبطية أن يكون القاصران المذكوران في المقال قد تعرّضا للتعذيب من جانب عناصر المفرزة أثناء التحقيق. مندوبة الأحداث في صيدا حياة حمود قالت إنها كانت حاضرة أثناء التحقيق مع القاصرين في المفرزة، وأضافت أنه «لم يبدُ على مظهريهما أي إشارات للتعذيب». أما القاصران اللذان قالا سابقاً إن مندوبة الأحداث لم تكن موجودة إلا عند قاضي التحقيق فتراجعا عن أقوالهما. كما تراجعا عن قولهما إنهما تعرّضا للتعذيب على يد الشرطة القضائية، بل أفادا بأنهما تعرّضا للتعذيب على يد الشرطة العسكرية. غير أن ضابطاً رفيعاً في الجيش نفى لـ«الأخبار» أمس أن تكون الشرطة العسكرية قد عذّبت القاصرين أثناء توقيفهما. القاصران اللذان يبلغان 15 سنة كانا قد أوقفا بعد مشاركتهما في عراك بسبب خلاف مع صاحب المعمل حيث كانا يعملان. وتبين أن الجيش أوقفهما ثم سلّمهما لمخفر النبطية الذي أحالهما على الشرطة القضائية.
أياً تكن الجهة التي مارست الضرب أو الإذلال والتعامل المهين مع القاصرين في النبطية، أو على أي أشخاص آخرين في أي مكان في لبنان، إن ذلك مخالف للقانون والدستور، كما أنه مخالف للمعاهدة الدولية لمكافحة التعذيب التي التزم لبنان احترامها.