حلا ماضيليست البدانة وليدة أسابيع أو أشهر، بل نتيجة تراكمات الوحدات الحرارية الزائدة منذ الطفولة، وخاصة الوحدات في الأطعمة الدسمة الغنية بالسكر والنشويات والدهون، كما يقول الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور ربيع سبيتي الذي يشير استناداً إلى دراسة طبية حديثة أجريت في براغ، إلى أن حوالى 70% من الأطفال البدناء يعانون من السمنة في الكبر. ويضيف أن السمنة المفرطة تؤثر على القدرة على التعلّم والتذكّر عند الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الدسمة التي تقلل مستويات المواد الكيميائية في الدماغ، المهمة للذاكرة، فقد لاحظ العلماء وجود مستويات قليلة لدى البدناء من المادة الطبيعية التي تعرف باسم «بي دي إن اف» التي تحمي أدمغة البالغين من المرض، وتسمح بالاستجابة للمؤثرات، والنقص في هذه المادة يسبب تدهوراً كبيراً في القدرات الإدراكية.
الأطعمة السريعة الجاهزة (Fast food) من المأكولات الدسمة، فهي تحوي مواد حافظة وكميات كبيرة من الزيوت، وركّز سبيتي على «مأكولات التسالي» كالسكاكر والشوكولاتة ورقائق البطاطا المقلية بالزيوت، وذلك ما «يشوّه» فوائد البطاطا وقيمتها كمصدر أول للفيتامين سي والعناصر المعدنية، النشويات والألياف، فهي تساعد على تنظيم نسبة الحموضة في المعدة، وخاصة إذا جرى تناول البطاطا مع قشرتها الغنية بمواد مضادة للأكسدة، ويُفضّل تحضير البطاطا مع كمية قليلة جداً من الزيوت النباتية، وتناولها مع قشرتها مسلوقة أو مشوية، ونصح سبيتي بالابتعاد عن البطاطا ذات اللون الأخضر.