لقد سئمت من عباراتكم المشجعة للبنان. إذا كنتم تحبون بلدكم فابقوا فيه ودافعوا عنه. إنكم تهربون ثم تغضبون إذا لم تعطكم أميركا أموالاً كافية». هكذا علّق أحد الأعضاء على النقاشات الدائرة بين مشاهدي شريط Escape from Lebanon (الهروب من لبنان). يروي الشريط قصة هروب مواطن فرنسي من بيروت إلى دمشق بعد أسبوع على بداية حرب تموز 2006. وقد صوّر الشريط داخل الحافلة والسيارة التي نقلت معدّه من الدورة في بيروت وصولاً إلى العاصمة السورية مع تعليقه على الأحداث.وتطورت النقاشات بين الأعضاء وصولاً إلى جدل بين اثنين حول هروب اللبنانيين إلى أميركا. فيتحدث الأميركي عن كرهه لمن يهاجر إلى أميركا ثم يشتكي منها ويريد العودة إلى بلاده. فيجيبه اللبناني بأنه يحب أميركا كما يحب لبنان، ولكنّه «مضطر إلى العيش في أميركا لعدم وجود مسلّحين فيها يحاولون قتلك كل الوقت»، وهو ممتن لأن أميركا تساعد لبنان كثيراً!
بالعودة إلى الشريط، يبدأ الثانية من بعد ظهر العشرين من تموز في الدورة حيث يركب المواطن الفرنسي «الفان» باتجاه طرابلس. يشرح لنا أنّه مضطر إلى سلوك هذه الطريق لأن الطريق من بيروت إلى دمشق مقطوعة. نرى من النافذة المباني في إنطلياس وعدد السيارات القليل في الشارع. نستطيع سماع نشرة أخبار على راديو الباص ونعرف أين قصف الإسرائيليون وعدد الضحايا. في الرابعة تنطلق السيارة التي يستأجرها من طرابلس باتجاه الحدود اللبنانية السورية. على الطريق، في منطقة العبدة، نرى ركام المبنى الذي دمرته الغارة الإسرائيلية قبل أيام. يدخل إلى الأراضي السورية ويتغيّر المشهد. فتحلّ الموسيقى بدل نشرة الأخبار وتسير السيارة مبتعدة عن الخطر الذي تركته وراءها في لبنان.
www.youtube.com/watch?v=hU72G_iRPQw