كيب تاون ــ رنا حايكتبدأ اليوم، في مدينة كايب تاون، جنوب أفريقيا، فعاليات «المنتدى الدولي لحركة حقوق النساء»، بحضور عربي مميّز في هذه الدورة.
فللمرة الأولى، «تشارك حركة نسائية إقليمية في المنتدى، بعدما كانت المشاركات في الدورات السابقة فردية وضعيفة»، كما توضح لينا أبو حبيب، المنسّقة الإقليمية لحملة «جنسيتي حق لي ولأسرتي».
هذا العام، يُعقد المنتدى تحت عنوان «أهمية التحركات الاجتماعية في التغيير»، وتشارك فيه 9 نساء من بلدان عربية أعضاء في الحملة، تعدّها أبو حبيب «نموذجاً لحركة اجتماعية إقليمية»، من المفيد لها «التعرّف من المنتدى إلى حركات نسوية مطلبية أخرى، وتبادل الخبرات معها». تولي أبو حبيب أهمية كبيرة للمشاركة في هذا المنتدى، الذي تنظّمه مرة كل سنتين «شبكة حقوق النساء في التنمية»، وهي منظمة عالمية تعنى بحقوق النساء حول العالم. ذلك أن المشاركة فيه تحقّق نسج خيوط «تضامن نسائي عالمي حول قضايا تعانيها مختلف النساء في العالم». وللمشاركة أهدافها الأكثر تحديداً ومحليةً رغم عالمية المنتدى، فهي «تؤمّن التواصل مع لبنانيات متزوجات بأجانب ويعشن في الخارج، من المهم أن يعرفن بأمر الحملة ويدركن دورها لينضممن إليها وتكون مظلّتهن في المطالبة بحقوقهن».
فقد أظهرت مجموعة «جنسية ولدي تساوي صوتي» التي أطلقتها منذ فترة وجيزة مجموعة نساء لبنانيات متزوجات بأجانب يقطّن في بلاد الأزواج، على موقع فايسبوك، اهتمام أكثر من 11000 لبنانية بالقضية، وانضمامهن إلى الحملة كعضوات افتراضيات على الإنترنت (راجع الأخبار العدد 675)
خلال الفترة الممتدة من اليوم حتى الـ18 الجاري، ستوزّع النساء العربيات في الجناح المخصّص لحملة «جنسيتي» في المنتدى، الكتيّبات والملصقات التي تشرح مطلبهن في المواطنية الكاملة.
النساء سيعرضن قضيتهن، بينما يستفدن من تجارب نساء أخريات من مختلف البلدان والمشارب. لن تقتصر نشاطات المنتدى على الندوات والمحاضرات الأكاديمية، بل ستتخلّلها قراءات شعرية وعروض موسيقية ومسرحية، فكما يشير العنوان الرمزي لإحدى المحاضرات «ما هي فائدة الثورات إذا كنا لا نستطيع الرقص؟».