strong>مجد ضاهرعلى طريق الرابية صعوداً إلى بكفيا، تصادفك لوحة كبيرة تحمل اسماً يفاجئك «Gilgamesh» أو جلجامش، تحتار من الذي أعاد إحياء الملحمة العراقية، من أتى بها إلى جبل لبنان؟... يجذبك الاسم ويشدك فضولك لتعرف أكثر عن ماهية «Gilgamesh» اللبنانية والعصرية، فتكتشف أنها مطعم ومقهى، تُفتح أبوابه صيفاً وشتاءً. في الصيف الجلسة واسعة، تمتد بين أشجار الصنوبر العالي، تسمح لك بالاسترخاء في الطبيعة الخضراء، حيث تشعر بأنك في غابة كثيفة، محاطاً بلفحة سحرية غريبة.
أما في الشتاء، عندما تدخل المكان ينتابك شعور قوي بأنك عدت في الزمن لتدخل ملحمة جلجامش وتعيش في ذلك الزمان الغامض والسحيق في القدم. فالصور المستوحاة من الأسطورة تملأ جدران المكان، ومعها الأحرف المسمارية. الأمر لا يقتصر على التسمية والصور، أسماء المشروبات الكحولية الثمانية أو «الكوكتالات» الخاصة بالمكان تأخذك إلى عالم جلجامش وإلى العراق القديم. فها هي «الجنائن المعلقة» أو «hanging gardens» تسحرك بطعمها، وها هي «مغامرة أنكيدو» أو «enkidu´s adventures» تزيد لهفتك إلى البقاء والاسترخاء، أما «بوابة عشتار» أو «ishtar´s gate» فتضعك على أبواب المتعة والقسوة.
الطعام متنوع، من السلطات الشهية إلى المقبلات الغنية، إلى الوجبات الأساسية الشرقية والغربية، وكلها شهية. يمكنك بعد تناول وجبتك أن تتحقق من صدق شعار المطعم الذي يعدك بإشباع رغبتك الأساسية «feed your desire» من خلال الطعام.
وللمكان خدماته الخاصة التي ترضي جميع الأذواق والأعمار، لا سيّما الشباب. هل تريد أن تحتفل بعيد ميلادك أو بخطوبتك؟ جلجامش مستعد للاحتفال معك وجعل المناسبة الخاصة مميزة جداً. هل ترغب ببعض المرح الإضافي وتجربة الطرب بصوتك؟ كن بضيافة جلجامش ليل الخميس وشارك بسهرة الكراوكي الصاخبة. أما إذا كنت من هواة النرجيلة فلا تظنن أن جلجامش قد نسيك، فمن النرجيلة العجمية الكلاسيكية إلى «المعسّل»على أنواعه، إلى «special Gilgamesh» جميعها تتميّز بنكهة ترضي رغبة ذواقة النرجيلة. أخيراً، تجدر الإشارة إلى أن الأسعار متنوعة، ثمة أطباق غالية وأخرى بمتناول أصحاب الميزاينات «المنخفضة».