◄ يُقال إن راعياً اسمه بوخور كان أول من عاش في قطعة من الأرض، ستتحول لاحقاً إلى مدينة تحمل اسمه، إنها بوخارست عاصمة رومانيا التي تأسست رسمياً عام 1459. عاشت هذه المدينة حقبات من العز والازدهار، فيما غرقت في البؤس في مراحل أخرى، كانت إحدى العواصم الشيوعية لفترة طويلة، ولكنها خضعت لقوانين نيوليبرالية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي... أما سكان المدينة فيقولون إن عصرها الذهبي تزامن مع الفترة التي فصلت بين الحربين العالميتين حين كانت تُسمى بـ«باريس الصغيرة».
◄ أعلنت بوخارست عاصمة لرومانيا في القرن التاسع عشر، قبل ذلك وقعت المدينة تحت حكم سلالات وإمبراطوريات مختلفة، فاحتلها العثمانيون والروس والألمان، وسلطات أوروبية أخرى تركت بصماتها في هوية المكان المعمارية.

◄ كنيسة سترافوليوس وكنيسة ميهاي فودا وأديرة كثيرة تنتشر في هذه المدينة التي يزيد عدد سكانها على مليوني نسمة، وتتنوع الهويات المعمارية للمباني التي تحتضن الدور الدينية، فبعضها فيه لمسات من الشرق، والبعض الآخر أوروبي الطراز.

◄ «قصر الشعب» من أشهر المعالم في المدينة، وقد بُني بين عامي 1984 و1989 ليضم أهم الإدارات الرسمية والوزارات ومقر رئيس الجمهورية نيكولاي تشاوشيسكو، وقد بُني هذا القصر على أنقاض أملاك لمواطنين رومانيين. هو يُعدّ حالياً ثاني أكبر مبنى رسمي في العالم، إذ يمتد على قطعة من الأرض بمساحة 45 ألف متر مربع، أما المبنى الأكبر فهو مبنى البنتاغون الأميركي.

◄ تكثر في بوخارست المتاحف، حتى أن بعض السياح يُطلق عليها اسم «مدينة المتاحف»، هناك يمكن زيارة متحف الفن الوطني، ومتحف الطبيعة الرومانية، ومتحف القرية الرومانية، ومتحف ستورك... أما محبو الفنون فما عليهم سوى أن يمضوا سهراتهم في مسارح المدينة وصالات الموسيقى قبل أن يخلدوا للنوم في الفنادق الصغيرة، وأشهرها فندق مانوك.