ديما شريفماكاين فرح لأنّه لم ينجح لتأكده من أن سارة بالين ستقتله لتجلس مكانه، أوباما سعيد لأنّه سيغيّر منزله ويتحكم بالعالم في الوقت نفسه، وعمانوئيل جذل لأنّه سيرقص الباليه أمام جثث الضحايا القادمين للإدارة الجديدة.
نسي هؤلاء الشتائم التي دأبوا على تبادلها طيلة الفترة السابقة، وتعالوا على كرههم بعضهم لبعض وتمالحوا واتفقوا على المواطن الأميركي الغافل.
كم أفرح حين ينقل عنّا الغرب تقاليدنا وحركاتنا السخيفة. فها قد جلس أخيراً زعماؤنا الأشاوس بعد طول فراق وخصام وتصالحوا وتباوسوا طويلاً من أجل المصلحة الوطنية العليا. ورغم تأجيل بعض هذه الجلسات العرمرمية، إلّا أنّها قادمة، بإذنه تعالى، لتضمّ في بوتقة واحدة كلّاً من الفينيقيين، العروبيين، مدّعي العروبة، الانفصاليين، وسائر ساكني قطعة الأرض هذه الذين يحلم كل منهم ليلياً بدولة أخرى ترعاه بحنانها الدائم.
كان الأجدى أن تعقد مصالحات اللبنانيين والاميركيين في المكان والزمان نفسيهما، فقد تعبت الملائكة من السفر حول العالم.