أنطون الخوري حربيرى عدد كبير من أهالي البترون وفاعلياتها أن حادثة إطلاق النار التي تعرّض لها حنا ساسين حرب وزوجته مساء أول من أمس في سوق البترون، هي «نتيجة حتمية» للأسلوب الذي اعتُمد لحل حادثة إطلاق حرب النار على غسان كنعان قبل نحو عام.
فحنا ساسين حرب هو مرافق متطوّع لأنطوان حرب، شقيق النائب بطرس حرب، وهو معروف بحماسته للنائب حرب إلى حد معاداة كل مَن له صلة بخصومه السياسيين. أما قصته مع جابي الكهرباء غسان كنعان، ابن بلدة عبرين، فبدأت، بحسب ما يشير مصدر أمني، بعد تراكم فواتير الكهرباء على حنا ساسين حرب. ويُقال إن الأخير وجَد في الخصومة السياسية بين النائب حرب والوزير سليمان فرنجية رادعاً للجابي، المحسوب على المردة، حتى صودف وجود الاثنين في البترون قبل عام. وحين طالب غسان كنعان حنا ساسين بتسديد الفواتير، بادر الثاني إلى كيل الشتائم لكنعان. وحين أصرّ الأخير عليه لتسديد الفواتير، استلّ حنا ساسين مسدسه وأطلق النار على كنعان فأصابه في رجله، وحين تدخل أنطوان، شقيق النائب حرب لردع حنا ساسين، أطلق الأخير النار فأصاب أنطوان برجله، وفرّ إلى جهة مجهولة. بعدها، حل النائب حرب المشكلة بين حنا ساسين خرب وغسان كنعان على الطريقة العشائرية، فتراجع كنعان عن الدعوى التي أقامها على حنا ساسين حرب، وخرج الأخير من السجن في اليوم التالي. لكن تصرّف كنعان كان على مضض، إلى أن شاهد ساسين يمرّ في سوق البترون، وهي المرة الأولى منذ حادثة العام الفائت، فأطلق النار عليه.
معلومات «الأخبار» تفيد بأن كنعان لن يسلّم نفسه للقضاء حتى تحل القضية بالطريقة نفسها التي حلها حرب في السابق، أي ألا يدخل كنعان السجن وأن يسقط ساسين حقه. أما النائب حرب، وخلافاً للقاعدة التي حلّ على أساسها خلاف العام الماضي، فإنه يطالب كنعان بتسليم نفسه للقوى الأمنية.