الحاصباني ــ عساف أبو رحالبدأت المرحلة الثالثة من تنفيذ مشروع طريق المصنع كفررمان، الممتدة من جسر الحاصباني حتى مرجعيون. أولى الخطوات كانت اقتلاع عشرات أشجار الكينا المعمرة، تمهيداً لعملية التوسيع المدرجة في دفتر الشروط، لتصبح الطريق بعرض ثمانية أمتار تبعاً لمواصفات المرحلتين الأولى والثانية. وتُعدّ المرحلة الثالثة من المشروع حيوية، كونها تربط قرى حاصبيا والعرقوب بمدينة صيدا من جهة، وتزيل ما بقي من الزفت الإسرائيلي على طريق افتقدت أنواع التأهيل الرسمي طوال فترة الاحتلال وبعدها. وتبدو أعمال التوسيع سريعة أحياناً وبطيئة أحياناً أخرى، لوجود معوقات طبيعية وبنى تحتية من كهرباء ومياه وهاتف، حسب ما أفاد أحد المشرفين على العمل. وفي بلدة كوكبا شكا بعض الأهالي المقيمين على جانبي الطريق من الغبار، وطالبوا بتسريع العمل ما أمكن، مشيرين إلى أن المشروع حيوي ويخدم كل قرى المنطقة. ورأى حنا متى أن الطريق القديمة الحالية ستبقى على حالها مع إعادة تزفيتها دون توسيعها، علماً بأن أعمال المسح طالت عقارات عدة تنازل الأهالي عنها مسبقاً على أمل التعويض عليهم، لكنهم لم يتسلموا شيئاً حتى الآن. وقال: «هذه الطريق دولية، نريدها نموذجية وعصرية لجهة استيعابها حركة مرور الشاحنات الثقيلة، وخصوصاً في فصل الشتاء، ونطالب بتسريع العمل قدر الإمكان لرفع الغبار عنا، إضافة للتلوث وزحمة السيارات اليومية».
وأوضح المهندس زاهر الدسوقي، المسؤول عن المشروع، أن مدة المشروع هي سنة وثلاثة أشهر، والعمل يجري بالمواصفات السابقة نفسها. «هناك معوقات طبيعية، يقول، نريد أيضاً تعاوناً من مؤسسة أوجيرو ومصلحة المياه لحلها سريعاً، لأن الطريق تضم بنى تحتية، ما يؤخر العمل في التنفيذ، أما الشروط المدرجة في دفتر المواصفات فسوف تنفذ جميعها».
وأشار رئيس بلدية كوكبا أنطوان الخوري إلى أن البلدية حريصة على تنفيذ هذا المشروع، لذا «طلبت سابقاً من المتعهد تزويدنا بجدول التلزيم ومواصفاته، ولم نحصل عليه حتى الآن، وذلك للاطلاع على التنفيذ داخل البلدة». وقال: «هذه الطريق يجب أن تكون مرفقة بأرصفة للمشاة، كونها تخترق أحياءً سكنية، الأمر الذي نطالب به ونراه ضرورة ملحة لتفادي الحوادث مستقبلاً».