المشاريع الإنمائيةفي المناطق المجاورة لمخيم نهر البارد

طرابلس ــ فريد بو فرنسيس
تأبّط رؤساء البلديات المجاورة لمخيم نهر البارد ملفاتهم المتضمنة حاجات ومشاكل بلداتهم وجاؤوا بها إلى فندق الكوالتي إن في طرابلس لعرضها في ورشة عمل «المبادرات والمشاريع الإنمائية في المناطق المجاورة لمخيم نهر البارد في شمال لبنان» التي نظّمتها لجنة الحوار اللبناني ـــ الفلسطيني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات الأهلية والحكومية. وأشار رئيس اللجنة خليل مكاوي إلى «أنّ الحكومة اللبنانية ملتزمة تنمية البلدات المحيطة بالمخيم، بعدما دفعت ثمناً غالياً على جميع الأصعدة». بدورهم، عرض رؤساء البلديات المجاورة لمخيم نهر البارد المشاكل والحاجات في بلداتهم، آملين «أن لا تبقى المشاريع التي وُعدنا بها حبراً على ورق، وخصوصاً أنّ البلدات لا تتحمل عبء الاكتظاظ السكاني الحاصل نتيجة تضرر وتهدم بعض المنازل المجاورة للمخيم والتي أجبرت سكانها على استئجار منازل، أما ممثّلة برنامج الأمم المتّحدة في لبنان مارتا رويداس رات، فلفتت إلى أنّ مشروعات التنمية المرتقبة تستهدف حوالى 25 قرية وبلدة مجاورة للبارد.

المساعي تطلق ورشة بركة كفركلا

كامل جابر
باشرت الكتيبة البلجيكية العاملة في إطار قوات اليونيفيل، صباح أمس، بأعمال الحفر في محلة العبّارة على طريق عام كفركلا ـــ العديسة، بهدف بناء بركة بطول 50 متراً وعرض 4 أمتار، على امتداد الشريط الشائك، لتجميع المياه الشتوية التي تتساقط داخل بساتين مستعمرة المطلّة عند الخط الأزرق. وفي وقتٍ لاحق، تقوم عناصر من الكتيبة الإسبانية بشفطها ونقلها إلى خارج المنطقة. ومن الجانب الإسرائيلي، أزال الإسرائيليون الشريط الشائك وبدأوا بحفر قناة بطول 80 متراً لنقل مياه الأمطار من الأراضي الفلسطينية المحاذية للحدود مع لبنان، بعد تجميعها في ثلاث برك ما بين الشريط الشائك والخط الأزرق لناحية فلسطين، ومن ثم تصريفها عبر القناة إلى البركة في الجانب اللبناني، على أن تتولى صهاريج الكتيبة الإسبانية سحبها يومياً. وقد ترافقت الورشة في الجانب اللبناني مع انتشار عدد كبير من عناصر الكتيبتين الإسبانية والبلجيكية والجيش اللبناني، وتم قطع الطريق الحدودية اللبنانية المؤدية إلى العبارة وتحويل السير نحو العديسة ومنطقة بنت جبيل من طريق جانبية داخل بلدة كفركلا. ورجحت مصادر لبنانية متابعة استمرار أعمال الورشة نحو عشرين يوماً. يُذكر أنّ الأشغال انطلقت بعد سلسلة لقاءات عقدت بين القوات الدولية والجانب اللبناني من جهة، والجيش الإسرائيلي والقوات الدولية من جهة أخرى، من أجل حل مشكلة تصريف المياه الشتوية الإسرائيلية التي تتجه نحو بلدة كفركلا وتسبّب فيضانات في كل عام، ما يؤدي إلى زيادة التوتر بين لبنان وإسرائيل.

565 مليون دولار سنوياً كلفة التدهور البيئي في لبنان

أكّد وزير البيئة طوني كرم أنّ «معدّل كلفة التدهور البيئي في لبنان هو حوالى 565 مليون دولار أميركي في السنة، أي ما يعادل حوالى 3,4% من الناتج الإجمالي المحلي، منها 170 مليون دولار أميركي سنوياً كلفة تدهور الهواء، أي ما يعادل 1,02% من الناتج الإجمالي المحلي». كلام كرم جاء خلال افتتاح مؤتمر «تطوير الطاقة البديلة والحفاظ على البيئة» الذي نظّمته مؤسسة «كونفكس انترناشونال» في فندق فينيسيا أمس. ورأى كرم أنّ سبب هذا التدهور «هو قطاع توليد الطاقة الذي يلحق أضراراً بالبيئة، وخصوصاً من ناحية الانبعاثات الغازية، ومنها ثاني أوكسيد الكربون الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري وظاهرة التغيير المناخي».