حسين شحرورأيها الباحثون عن حرية شعبكم والطامعون بسباته، أيها الزعماء والقادة والرجال ذوو الادعاء الديني. ارفعوا أيديكم عن هذا الوطن واستقيلوا عنه، فالبحر والتراب يستقبلانكم إن شئتم. لقد أنزلتم الوطن في مزاداتكم العلنية الرأسمالية. تبنّيتم جميع الطروحات التي تفقر المواطن، شرّعتم قوانين لمراحل زمنية عابرة تفيد مصالحكم. كنتم رجال الحرب الأهلية وما زلتم رموزاً لها في المجلس النيابي. لعبتم دور الأب الصالح لتبني مشروع باريس ثلاثة الذي يساوي خصخصة القطاعات العامة ورهن البلاد لشركات أجنبية. ها أنتم تمضون في إفقار الشعب وزيادة الدين العام. عدتم بنا أربعين عاماً إلى الوراء وأكثر من خلال قانون انتخابي طائفي.
خاصرة الوطن تنزف من رواسب الحروب الطائفية. فإن اتفقتم صنعتم بلد المحاصصات، وإن اختلفتم صنعتم حرباً أهلية.
أيها الشعب، دقّ ناقوس الخطر. انزع المخدر وستشعر بمدى عمق الجراح والألم العظيم. أيها الزعماء، لن نزحف على أدراج طوائفكم حتى تقولوا عنا: شعب مطيع، ولن نترك مقولة تشارلي تشابلن بأن «الديكتاتوريين يحررون أنفسهم، ولكنهم يستعبدون الناس» تسيطر. سنحاربكم «بمقاومتنا»، فالمقاومة هي سلاح الفقير.