جبيل ـــ جوانّا عازارأنت في نهاية السوق القديم لمدينة جبيل، تصعد 20 درجة، بين أزهار الياسمين تستقبلك شابّة بلباسها الغجريّ، ها قد وصلت إلى مطعم Locanda a la granda. إن جلست على الشرفة المطلّة على قلعة جبيل وعلى سوقها القديم، أو تلك المطلّة إضافة إلى ذلك على البحر، وإن اخترت الجلوس في الصالة الداخليّة أو على البار، فإنّ الجلسة ستكون حتماً فريدة. الطبقة الثانية تطلّ على البار في الطابق السفليّ، وتزيّن سقفه الأضواء الصغيرة موحية بالنجوم في السماء، هنا قرب النافذة الدائريّة المطلّة على القلعة جلس الشابّ الإيطالي اليسندرو برنيس في ليلة ماطرة ليقول «أشعر كأننّي في السفينة في عرض البحر».
في مبنى مصنّف بالموقع التاريخيّ، ستحظى بفرصة التعرّف إلى خليط من المطبخ العالميّ بنكهات فريدة من نوعها، وتستمتع بديكور المكان الذي جاء مزيجاً بين القديم والحديث.
لا شيء له هوية واحدة في «اللوكندة»، الحمّص بطحينة الذي حفظناه عن ظهر قلب أصبح «حمّصاً ملوّحاً» يقدّم مع الجوز والبصل المقليّ الملوّح بالزيت، واللبنة «خضرا مع الفراولة»، والقريدس والدجاج بعجينة العثمليّة... بدورها تقدّم المشاوي بطريقة جديدة حيث يوضع المنقل على الطاولة أمام الزبائن، فضلاً عن الأطباق كالبيتزا والمعكرونة والدجاج واللحمة التي تقدّم هي أيضاً على الطريقة اللبنانيّة وعلى أيدي طبّاخين لبنانيّين في خليط ومزج بين الأطباق الخاصّة بالبحر الأبيض المتوسّط، الخلطات غريبة، لا تخف في «اللوكندة» يمكن متابعة تحضير الأكل، فنوافذ المطبخ شفّافة تتيح للزبائن رؤية «الطبخة» قبل أن تصلهم.
لا تنسَ البيرة، فهي تحتلّ الصدارة في المطعم بوجود «مخمّرة البيرة» ولوحتين تزيّنان المكان:
الأولى تصوّر شخصاً حزيناً كتب عليها No beer no fun وأخرى تصوّر آخر يطير من الفرح وكتب عليها Beer overdose, Fun overdose ، يدّق القيّمون على البار ثلاثة أجراس نحاسيّة فوق البار تشجيعاً لمن يشرب البيرة بكثرة ولإضفاء جوّ سلس على المكان.
بعد كل هذه الشروحات، أتريدون معرفة المزيد عن المكان... انتسبوا إلى مجموعته في Facebook حيث يمكنكم إطلاق نقاش بشأن أسعاره، البعض يراها معقولة وآخرون يقولون إنها «مرتفعة قليلاً».