«إن معيار حضارة بلد هو من خلال التّعرّف إلى سجونه» قال المنسّق العام لجمعية «فرح العطاء» ملحم خلف خلال تسليمه والمتطوّعين سجن البترون بعد «احتلاله» لثلاثة أشهر.وزير الداخلية والبلديات، زياد بارود، أشرف على عملية التسليم يوم السبت الفائت بحضور حشد من الشبّان والشابّات بلباس كحلي اللون عليه بقع من الدهان والباطون. وكانت ورشة جمعية «فرح العطاء» قد دامت طوال الصيف، عمل خلالها متطوّعون تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة في الباطون والدهان والحدادة والنجارة في مبنى السجن، وحرموا أنفسهم من عطلة البحر والتسلية.
المسؤول عن أعمال التأهيل في السجن مارك طربيه تحدّث بفخر عن إنجازات المتطوّعين خلال الاحتفال الذي أقيم في باحة سرايا البترون، بحضور وزير الاتصالات جبران باسيل، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد أنور يحيى وقائد الدرك العميد أنطوان شكور وحشد من ممثلي النواب ورؤساء البلديات والمخاتير وقادة الأجهزة الأمنية ورؤساء الجمعيات الأهلية والأندية والمؤسسات الاجتماعية.
وعلى أنغام فرقة موسيقى كشّافة الغد، جال الوزير والشباب والضباط على أرجاء السجن المؤلف من ثلاث غرف جماعية وغرفتين انفراديّتين وباحة للنزهة ومطبخ وغرفة مواجهة ومكتب آمر السجن وغرفة لمنامة الحراس. وقد جُهّز السجن بأسرّة خشبية ومراوح وتلفزيونات موزّعة على الغرف. كما تمّ تركيب تلفون عمومي في الغرفة المخصصة للمواجهات.
ورغم أن الإصلاحات لا تراعي كليّاً المعايير المهنية في السجون، وخصوصاً لجهة الاعتبارات الأمنية، أصبح سجن البترون يؤمّن الحقوق الإنسانية الأساسية للسجناء.
(الأخبار)