أمل عبد اللهطوّر علماء من جامعتي باث وأكزتر الأميركيتين طريقة سريعة للتعرف على الجينات المسؤولة عن تحديد درجة السمّ لدى البكتيريا المسببة للأمراض. حصل ذلك من خلال دراسة المكوّنات الجينية لنوع من البكتيريا يدعى «فوتورابدس اسيمبيوتيكا». تتسبب هذه البكتيريا أساساً بأمراض عند الحشرات، ولكنها أيضاً قد تؤثر سلباً على صحة البشر. قارن العلماء عدداً من جينات هذه البكتيريا بالجينات الموجودة لدى بعض الحشرات والديدان والثدييات. وبنتيجة هذه المقارنة تمكنوا من الكشف عن الجزيئات المحددة لدرجة السمّية عند هذه البكتيريا (virulence factor)، إضافة إلى السموم التي تفرزها البكتيريا (toxins) والتي تسبب الأمراض عند هذه المخلوقات.
في المرحلة الثانية وظّف العلماء هذا الكشف في التعرف على الجينات المحددة لسمية أنواع أخرى معروفة من البكتيريا المسببة للأمراض. وباستخدام هذه التقنية التي تُعرف بـR V A rapid virulence annotation) تم التوصل إلى تحديد سلسلة من الجينات البكتيرية التي تمثّل خطراً على صحة الإنسان. هذه المعرفة مكّنت العلماء من ثلاثة أمور.
الأول هو التقويم السريع لأنواع مختلفة من البكتيريا المسببة للمرض، وتحديد سميتها. والثاني هو التعرف على عدد كبير من الجينات التي لم يكن يُعرف سابقاً ارتباطها بدرجة السمّية عند البكتيريا. والثالث إيجاد أبواب جديدة لعلاج الأمراض التي تتسبب بها البكتيريا وتطوير لقاحات ضدها.
ويستخدم العلماء حالياً تقنية (RVA) من أجل معرفة الجينات التي تسمح للبكتيريا باستهداف أكثر من صنف واحد من المخلوقات.