النبطية ـ كامل جابرللمرة الأولى في مدينة النبطية، يشتبه في ثلاث نساء بتنفيذهن عملية سطو في وضح النهار، وفي الوسط التجاري المزدحم. أم وابنتها وشريكتهما، قال مسؤولون أمنيون إنهن «احترفن السرقة والسطو ونفذنها في أكثر من مكان وزمان».
الضحية في النبطية كانت فاطمة مهدي صاحبة محل لبيع الألبسة وتبلغ خمسين عاماً وهي من بلدة قعقعية الجسر. يقع المحل في الوسط التجاري، وقد دخلت إليه اثنتان من المشتبه فيهن وبقيت الثالثة خارجاً للمراقبة. وبعد جولة في المحل تمكنت الاثنتان من تقييد صاحبة المحل بعد ضربها وكم فمها، ثم نقلتاها إلى «متختة» (سدة) المحل؛ وسرقتا بعض الألبسة وسلسلة ذهبية بقيمة 200 دولار و150 ألف ليرة كانت في درج المحل وغادرن في سيارة أجرة باتجاه صيدا.
وبعد تبليغ عامل في محطة المحروقات المجاورة الشرطة بما شاهده، نصبت دورية لأمن الدولة كميناً في بلدة دير الزهراني التي تبعد 7 كيلومترات عن النبطية، وتمكنت من إيقاف سيارة المشتبه بهن وتوقيفهن. وهن: أ. ق (45 عاماً) من البقاع وابنتها س. ع. ح. (22 عاماً) وس. ر. ك. (21 عاماً).
عرض فرع أمن الدولة في النبطية السيدات الثلاث أمام وسائل الاعلام في ما يعدّ مخالفة واضحة للأصول والقانون بحيث يعدّ ذلك إدانة إعلامية قبل صدور حكم القضاء. وأصدر فرع الاعلام والتوجيه والعلاقات العامة في المديرية العامة لأمن الدولة بياناً عن عملية السطو وتوقيف النساء الثلاث، وذكر «مصاغاً وأموالاً سرقنها بعدما كبلن صاحبة المحل وهدّدنها بالقتل».
بنتيجة التحقيق تبيّن لمديرية أمن الدولة أن السيدات الثلاث قمن بعدة عمليات سطو وسرقة في بيروت وبرج البراجنة والكولا وحيّ السلم ومناطق أخرى، كما تبيّن أنهن قيد الملاحقة في شكاوى عديدة بالجرم نفسه.