تطالب الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية بإنشاء مجمع في الفنار ـ انطلياس ـ ضبيه، وتأمين مستلزمات LMD ووقف العمل بمرسوم معاهد الدكتوراهتجاوز مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 5 أيار الماضي الخيار الذي طرحه مجلس الإنماء والإعمار بشأن المجمعات الجامعية في الجامعة اللبنانية، لجهة تجميع الكليات المنتشرة على الأراضي اللبنانية في ثلاثة مواقع فقط هي طرابلس، زحلة ـ شتورا، والنبطية، إضافة إلى المجمع الجامعي في الحدث (بيروت الكبرى)، وأقرّ إنشاء مجمع للفروع الثانية في الفنار.
هذا ما أكده مصدر في إدارة الجامعة، فيما أشار أساتذة وممثلو لجان ومصالح طلابية في التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية والكتائب وطلاب مستقلون إلى أنّ الخيار طرح على مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة. وطالب هؤلاء بضرورة رصد الأموال اللازمة لإنشاء مجمع للفروع الثانية في الفنار ـ انطلياس ـ ضبيه، استناداً إلى القرارات السابقة لمجلس الوزراء والإقلاع عن محاولات إلغاء مجمع الفروع الثانية.
وبحث الأساتذة والطلاب في اجتماع عقدوه في كلية العلوم ـ الفرع الثاني المشاكل التي تعانيها الجامعة، والإجحاف اللاحق بالفروع الثانية انطلاقاً من ضرورة تأمين مستلزمات الحياة الأكاديمية السليمة والتزاماً بجودة التعليم والتعاون مع كل التيارات السياسية في الجامعة.
ودعا المجتمعون إلى «تأمين مستلزمات نجاح تطبيق النظام الجديد LMD من خلال إصدار مراسيم المناهج الجديدة وتوفير الإداريين وتدريبهم وتأمين البنية التحتية الضرورية لوضع النظام الجديد موضع التنفيذ. وأيدوا في هذا السياق كل التحركات الطلابية مطالبين إدارة الجامعة بتحمّل مسؤولياتها.
وبالنسبة إلى المعاهد العليا للدكتوراه، انتقد الأساتذة والطلاب المشاركون في الاجتماع حصر كل كليات الجامعة في ثلاثة معاهد فقط، علماً أنّ الإنماء المتوازن يقتضي التوسيع لا التضييق. وعن اعتماد المدينة الجامعية في الحدث مقراً للمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا يوضح المصدر أنّ معظم الفروع الأولى للكليات التطبيقية تتركز هناك، كذلك الكليات الطبية (الطب، طب الأسنان، والصيدلة). وفي ما يتعلق بالمعهدين الأخيرين قررت الجامعة تخصيص جزء من مبنى كلية طب الأسنان السابق في سن الفيل للمعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والاقتصادية. كذلك بدأ العمل بتنفيذ مناقصة ترميم مبنى كلية الزراعة القديم في سن الفيل، ليكون مخصصاً للمعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
لكن المجتمعين شدّدوا على ضرورة «وقف العمل بالمرسوم الرقم 47 تاريخ 22/2/2007 المتعلق بإنشاء المعاهد العليا للدكتوراه في الجامعة اللبنانية، مطالبين بتبني مشروع بديل بعد الحوار حوله مع كل الأطراف الأكاديميين المعنيين في الجامعة. واتفق أساتذة الفروع الثانية وطلابها على مواصلة تحركهم في اتجاه رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر ووزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري. وأعلنوا إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة لاتخاذ المواقف التي تتناسب مع خطورة الوضع ومقتضيات مواجهته.
(الأخبار)