◄ عام 1571 بنى الإسباني لوبيز دي ليغازبي مانيلا. المدينة الآسيوية التي ستصير لاحقاً عاصمة الفيليبين، ستشهد احتلالات وحروباً وتبدل حكامها طوال عقود، بل قرون طويلة. فعندما تغلب الأميركيون على الإسبان عام 1898، شهدت مانيلا فصلاً من أشد فصول العنف في تاريخها. وفي عام 1942 دخلتها الجيوش اليابانية وجعلتها قاعدة عسكرية تابعة للإمبراطور ليُنفّذوا بعد ثلاث سنوات مجزرة راح ضحيتها 10 آلاف مدني.
◄ إنها مدينة التناقضات، إذ رغم فخامة بعض الشوارع، فإن أكثر من ثلث سكان مانيلا يعيشون في أكواخ أو منازل من الصفيح. أما على الضفة الجنوبية لنهر باسيغ، فتقوم مانيلا القديمة، جزء من المدينة الذي ما زال يُحافظ على مبانٍ وآثار من مرحلة الاستعمار الإسباني، هناك مجموعة من الأحياء «الفخمة» حسب تصنيف أهل العاصمة الفيليبينية، وأجمل ما فيها بناية تعود هندستها إلى القرن السابع عشر.

◄ كاتدرائية «سان أوغستان» من أشهر معالم المدينة، وقد رُمِّمَت أكثر من ست مرات بين عامي 1590 و1879، ولكنها صمدت خلال الحرب العالمية الثانية، عندما دُمِّر جزء كبير من «مانيلا القديمة».

◄ «ريزال بارك» هو الحديقة المركزية التي تقع في قلب العاصمة الفيليبينية، وكان المستعمرون الإسبان أول من بادر إلى إنشاء هذه الحديقة التي شهدت أحداثاً تاريخية مهمة، ففيها شُنق الكاتب خوسيه ريزال عام 1896. وبعد قرن أقيم في الحديقة قداس ترأسه البابا يوحنا بولس الثاني وشارك فيه نحو 5 ملايين شخص.

◄ مانيلا هي العاصمة الإدارية للفيليبين، وهي أيضاً المركز التجاري للبلاد، وفيها تتركز المؤسسات الثقافية، ومرفأ المدينة أهم مرفق اقتصادي في البلاد، فهو أضخم المرافئ فيها، ويشهد حركة استيراد وتصدير مهمة جداً.