أثار فيديو «أفغانستان» ردود فعل متناقضة بين مشاهديه فرأى فيه البعض «وطنياً»، فيما عدّه البعض الآخر مهيناً بحق الشعب الأفغاني ويعطي صورة سيئة عنه للغرب.يبدأ الفيديو الذي صمّمه أفغاني يعيش في بريطانيا ويدعى «nazuk009»، بعبارة «أفتخر بأني أفغاني، لا تدعوا أفغانستان تبكي». ثمّ يعرض مجموعة من الصور لأفغانيات يرتدين البرقع، ويغطين وجوههن، إضافة إلى صور لرجال هاربين في الجبال، وأطفال تبدو عليهم ملامح الموت من كثرة الجوع والحروب.
إلا أن الصورة الطاغية هي صورة الحرب، إذ يظهر عدد من الأفغان وهم يتدربون على السلاح، وصور أخرى لجنود أميركيين ولتشييع الجنود الكنديين. كما ركّز الفيديو على صور الرئيس الأفغاني حميد قرضاي مع الرئيس الأميركي جورج بوش. لكن لعلّ الصور التي استفزّت بعض المشاهدين كانت الرسوم الكاريكاتورية المكتوبة باللغة الأفغانية «وهي مهينة جداً بحق الأفغان»، كما كتب أحد المعلّقين.
وكتب بعض الأفغان الذين يسكنون خارج البلاد أنهم لن يعودوا ما دامت هذه الصور هي التي تمثّل بلدهم: «ذهبت طالبان وأتى الأميركيون، يا له من تغيير تراجيدي ودراماتيكي، ألا يحقّ للشعب الأفغاني أن يحظى بديموقراطية حقيقية وأن يعيش كما تعيش باقي شعوب العالم، حتى العراقيون يعيشون في أوضاع أفضل من أوضاعنا». ووافقه عدد من المشاهدين على ذلك. إلا أن هذا التعليق لم يعجب بعض الأفغان الذين لم يغادروا بلدهم «نحن الذين نعيش الخوف وأنتم تتنزهون في شوارع باريس».
www.youtube.com/watch?v=-0pYmqNy7NY