محمد محسن
ينتظر الكثيرون افتتاح معرض «أرضي» ظهر اليوم، للحصول على منتجات غذائية لن يجدوها في السوبر ماركت وفي الدكاكين الصغيرة. فهنا، سيحصلون على أصابع الدبس والعسل الطبيعي والمربيات، وعلى أصناف تموينية أخرى تشتاق إليها مائدتهم الغذائية هذه السنة، بعدما تعرّفت إليها في العام الماضي. فابتداءً من ظهر اليوم، سوف ينتشر أكثر من أربعة آلاف صنف غذائي، وحوالى عشرة آلاف منتج حرفي على مساحة ستة آلاف متر مربع، في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية: هي النسخة الثانية من معرض «أرضي»، بعد نسخة أولى استقطبت مئة وخمسة وعشرين ألف زائر على مدى أسبوع. هذا العام، يتوقّع المنظمون أن يتضاعف عدد الزوّار، ليبلغ ربع مليون، بعدما تضاعف أيضاً عدد الجهات المشاركة الذي وصل هذا العام إلى مئتين وخمسين جهة، تتوزّع على مجموعات يفوق عدد أفراد كل منها الألف. مدّد المنظمون مدّة المعرض إلى عشرة أيام، بدلاً من أسبوع كما في العام الماضي.
يشبه المعرض بتنوّع منتجاته، خريطة لبنان الغذائية على تنوّعها. إذ تعرض كلّ محافظة منتجاتها من المؤونة والمصنوعات الحرفية كفخار راشيا، وبرغل الجنوب، وزيوت الكورة، وكشك البقاع.
يتحدّث المسؤول النفيذي في معرض «أرضي» محمد الحاج عن فكرة المعرض، فيشير إلى أنّها «ترتبط أساساً بدورة الإنتاج، وتحديداً في حلقتها الأخيرة المتعلّقة بالتسويق».
ينقسم المعرض إلى شقّين، الأول غذائي، والثاني حرفي، يدمج المشاركون بينهما كما يشير الحاج. يركّز المعرض الذي ترعاه مؤسسة جهاد البناء الإنمائية، على المنتجات المصنّعة يدوياً، وذلك «لتلبية احتياجات مجتمع المدينة للمنتجات الطبيعة التي غالباً ما تغيب عن أرفف السوبر ماركت أو تكون أسعارها مرتفعة إذا ما حضرت». كما يعد المنظمّون بأسعار تشجيعية «اتفّقنا مسبقاً عليها مع المشاركين في المعرض»، كما يقول الحاج، لافتاً إلى «أنّ المنظمّين أمّنوا جميع مستلزمات أجنحة العرض، من أكياس ودفاتر فواتير، مجاناً، بالإضافة إلى الحملة الإعلانية للمعرض». ويؤكد الحاج على تأليف لجنة لمتابعة نوعية البضائع، وحجم المبيعات يومياً.
لن يقتصر معرض «أرضي» على البيع والشراء فقط، إذ تنتظر الزائرين نشاطات زراعية وحرفية، ترتبط بفئات عمرية محددة. فوفقاً للبرنامج المنظور، سيزور المعرض حوالى عشرة آلاف تلميذ، من أجل تعزيز الأنشطة اللاصفيّة، كما ستتخلّل المعرض جولات لربّات المنازل لتعليمهن كيفية صناعة المونة المنزلية. بالإضافة إلى محاضرات زراعية وأخرى بيئية تتعلّق بمكافحة التصحّر، ينظمها المعرض، ويلقيها اختصاصيون من الوزارات المختصّة، والمنظمات الدوليّة.