المصنع ـ أسامة القادريعادت حوادث إحراق السيارات من جديد إلى منطقة المصنع الحدودية، لتخرق ميثاق الشرف الذي أشرفت عليه قيادة الجيش أثناء المصالحة التي جرت ما بين ضباط جمركيين وبعض الشبان العاملين في ساحة الجمارك عند نقطة جمارك المصنع، وذلك على أثر الخلافات التي وقعت بين الطرفين بعد أحداث أيار الماضي.
وفجر أمس، أُحرِقَت سيارة الضابط في الجمارك اللبنانية أحمد رحيّم، وهي من نوع هوندا رباعية الدفع، كانت مركونة أمام منزله الكائن في بلدة مجدل عنجر. وأشار مصدر أمني لـ «الأخبار» إلى أن الحريق جرى عبر رشّ السيارة من الخارج بمادة البنزين، مما أتى على الجزء الأكبر منها خارجياً قبل أن تلتهم داخليتها.
الحادث وقع عند الساعة الواحدة والدقيقة العاشرة بعد منتصف الليل، وعلى الفور حضرت سيارة إطفاء للدفاع المدني والقوى الأمنية لتفتح تحقيقاً بالحادث. وعلمت «الأخبار» أن صاحب السيارة ادعى على مجهول، مقدّراً خسارته بنحو 16000 دولار أميركي.
أحد المواطنين الساكنين في الحي الذي وقع فيه الحادث أفاد أنه قبل أن يشاهد النار تلتهم السيارة، انقطع التيار الكهربائي عن الحي دون سائر أحياء البلدة.
وقد استنكر الحادثَ رئيس بلدية مجدل عنجر حسن ديب صالح، ورأى أن هناك «طابوراً خامساً» يعمل على نقل الفتنة وزرع الفوضى وذلك بالاعتداء على أملاك الناس، ولا سيما أن رحيم يقيم في البلدة منذ أكثر من عشر سنوات. وطالب صالح الجيش والقوى الأمنية بالسعي إلى تثبيت مركز أمني في المنطقة، وتسيير دوريات دائماً وباستمرار، باعتبار أن شرطة البلدية ليس بإمكانها اتخاذ أي إجراء لأن الطريق الدولية خارج صلاحياتها.
يُذكر أن منطقة المصنع كانت قد شهدت إحراق منزل ومحل تجاري وسيارة مراسل صحافي.