◄ يحلو للصحافيين الغربيين تصوير دكار، عاصمة السنغال، كملتقى للحضارات الأفريقية والأوروبية. قد تخفي هذه النظرة إرثاً كولونيالياً، أو تكون تعبيراً عن رغبة في تصحيح أخطاء المستعمرين السابقين لهذه المدينة التي كانت تراها فرنسا عاصمة «أفريقيا الغربية الفرنسية». على أي حال، من هذه المدينة انطلق المهرجان العالمي للفنون، وصارت هي مقراً لـ«المعهد الرئيس لأفريقيا السوداء» والبنك المركزي لدول غرب أفريقيا.
◄ لا تشغل الدول الأفريقية مكانة مهمة في خيارات اللبنانيين السياحية، والحق أن ذلك ناتج من قصور في معرفة كنوز هذه الدول. لكن دكار تحتل مكانة في قلوب المهتمين بأخبار الرياضة، لأنها تستضيف «رالي دكار لسباقات السيارات».

◄ تُعدّ دكار مركزاً اقتصادياً ومدينة المؤتمرات، وهذا ما جعله مركزاً سياحياً بالنسبة إلى رجال الأعمال.

◄ بوابة القرن الواحد والعشرين تدخلك إلى المدينة، ويبدو خلفها المسجد الجديد بقببه الخضراء ومآذنه البيضاء، وهو من أجمل المراكز الدينية والسياحية في العاصمة السنغالية.

◄ لا تزال المدينة تحتفظ ببعض المباني التي خلّفها الاستعمار الفرنسي، وإضافة إلى الأحياء الفقيرة، تُعرف المدينة بمرفئها والقصر الرئاسي وبالكاتدرائية الأفريقية. وفي السنوات الأخيرة ارتفعت في دكار مبانٍ ذات هندسة حديثة.
على أي حال، تكتظ دكار بسكانها، فالمدينة تحتل 0،28% من مساحة البلاد (أي 82،5 كم مربعاً) وتحتضن 1075582 نسمة. كما أن 80% من نشاط السنغال الاقتصادي يجري في هذه المدينة. وتدرس السلطات السنغالية إمكان إقامة «عاصمة اقتصادية» جديدة لينتقل إليها جزء من قاطني دكار حالياً، ما سيؤدي حتماً إلى حل بعض مشاكل النقل والازدحام في العاصمة الحالية.