«مهمتنا أيضاً الإشراف على التدريب الأميركي ليتناسب مع حاجاتنا وقيمنا ومجتمعنا»، قال الملازم روبير أبو حنا، خلال طاولة مستديرة عقدت أمس، جمعت بين قائد معهد تدريب قوى الأمن الداخلي العميد عبد البديع السوسي ورئيس شعبة التدريب والتجهيز العقيد منير شعبان ومدرّبي شرطة لبنانيين وأميركيين، لإطلاع الصحافة على برامج التدريب الأميركي للشرطة. شرح العميد السوسي والعقيد شعبان كيف أن التدريب الأميركي سمح بـ«إعادة تأهيل» العناصر والضباط والرتباء في المعهد، ووفّر لهم الرصاص للتدريب على الرماية، كما قام الأميركيون بإعادة ترميم بعض منشآت المعهد ودرّبوا بعض الضباط والرتباء على التعاطي المهني مع الموقوفين وخلال التحقيقات.
وقالت إحدى موظفات السفارة الأميركية في حديث جانبي مع «الأخبار» إن أحد أسباب اللقاء هو توضيح بعض الأمور، وخصوصاً بعد نشر «الأخبار» معلومات تفيد بأن مدربين أميركيين تحدثوا خلال التدريب عن ضلوع حزب الله في تهريب المخدرات. المسؤولة عن برنامج التدريب قالت إنه «حتى لو تحدّث أحد المدرّبين عن حزب الله خلال التدريب، وأنا لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي ذلك، فيكون قد تصرّف من خارج البرنامج، إذ إننا لا نتعاطى السياسة».
خلال شهر آب، قامت الحكومة الأميركية بتدريب أربعة وعشرين عنصراً من وحدة القوى السيّارة في قوى الأمن في ولاية كاليفورنيا. وجاء هذا التدريب على تقنيات مكافحة الإرهاب في مقدّمة سلسلة من الدورات التدريبية المخصّصة للقوى السيّارة في الولايات المتحدة الأميركية. قدّمت الولايات المتحدة مليوني دولار للتدريب في إطار «المساعدة على مكافحة الإرهاب»، ودرّبت أكثر من تسعين عنصراً من قوى الأمن.
(الأخبار)